نوه الرئيس السينغالي ماكي سال، اليوم السبت بأنتاناناريفو، بالمبادرات التي أطلقها المغرب وفرنسا لفائدة القارة الإفريقية.
وقال الرئيس ماكي سال، خلال افتتاح أشغال القمة السادسة عشرة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية “أشيد بمبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند التي تأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الخاصة والملحة للقارة الإفريقية”.
وأوضح الرئيس السينغالي أن هذه المبادرات تستجيب بالخصوص لحاجيات إفريقيا في مجال الانتقال الطاقي ومحاربة التصحر، كما تشمل المحافظة على الثروة الغابوية والمائية في كل من الكونغو وتشاد.
من جهته، أشار رئيس مدغشقر هيري راجواناريمامبيانينا، إلى أنه بالرغم من الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية، فإن الحاجيات الإنسانية لا تزال في تزايد مضطرد.
وشدد على أهمية إعادة وضع أسس الشراكة الدولية وتوجيهها نحو عمل إنساني “أكثر فعالية وشمولية”، لاسيما من خلال بلورة برامج عمل إستراتيجية بهدف ضمان استجابة أفضل للحاجيات الإنسانية المتزايدة ومتعددة الأشكال، وذلك في سياق دولي يزداد صعوبة وتعقيدا.
وندد الرئيس الملغاشي بارتفاع وتيرة الهجمات التي تستهدف السكان المدنيين، وما ينتج عنها من زيادة تدفقات المهاجرين والنازحين، وما يعقبها من مآسي إنسانية.
ودعا في هذا السياق جميع الأطراف المعنية إلى تحمل مسؤولياتها من أجل تجنب النزاعات.
ويتضمن جدول أعمال القمة، التي تنظم تحت شعار “النمو المشترك والتنمية المسؤولة: شروط الاستقرار في العالم والفضاء الفرنكوفوني”، بحث العديد من القضايا الراهنة، لاسيما تعزيز السلام في الفضاء الفرنكوفوني والنهوض بالمساواة بين الرجال والنساء، وتعزيز استقلالية وتمكين النساء والفتيات، والحيلولة دون انتشار التطرف، والتكوين المهني والتقني.
كما يبحث المشاركون في قمة الفرنكوفونية قضايا الطاقة وتعزيز التنوع اللغوي ووضعية الطفولة، والتنمية المحلية والبيئة وحوار الثقافات باعتباره عاملا للتنمية المستدامة، إلى جانب السلامة الطرقية والاقتصاد الأزرق.