الأمطار تلهب أسعار الخضر وتحطم حاجز 5 دراهم

أشعل تواصل تساقط الأمطار طيلة أزيد من أسبوع لهيب أسعار الخضر في الأسواق المغربية، وارتفع سعر أهم الخضراوات إلى حاجز تعدى الخمسة دراهم للكيلوغرام الواحد.

ووصل سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم إلى 6 دراهم، بينما وصل سعر الكيلو من البطاطس إلى 5 دراهم، فيما الجزر صعد إلى سعر قياسي غير مسبوق بلغ 7 دراهم، أما سعر البصل فظل في حدود 3 دراهم، ووصل القرع إلى 7 دراهم، والبازلاء (الجلبانة) إلى 12 درهما للكيلوغرام.

وعزا سعيد فريكان، الكاتب العام للجمعية المغربية لمستخدمي ومهنيي سوق الجملة بالدارالبيضاء، هذا الارتفاع إلى ارتفاع تكلفة جني المحاصيل عند هطول الأمطار، وأيضا إلى ما سماه “شبه انقراض” لليد العاملة الفلاحية.

وقال فريكان، في تصريح ليومية “آخر ساعة” في عددها الصادر الثلاثاء إن عموم المغاربة يعتقدون خطأ أن سقوط المطر سيؤثر إيجابا على انخفاض أسعار الخضر في الحين، وهو أمر مغلوط، فأغلب المحاصيل المتوفرة في الأسواق حاليا، جرى جنيها قبل أشهر، كما أنها نتاج للري بالتنقيط، وهي قادمة من ضيعات فلاحية حديثة، أما أمطار الخير الحالية فستظهر نتائجها على الأسعار بعد ثلاثة أشهر من الآن.

وأوضح المصدر ذاته أن ما يميز الأسواق في هاته الفترة، هو انخفاض أسعار الفواكه مقارنة بأسعار الخضراوات، ومضى يوضح “عندما يتواصل تساقط الأمطار لأكثر من أسبوع، فإن اليد العاملة الفلاحية تختفي تماما، وحتى من يقبل فكرة العمل تحت المطر في الحقول والبحيرات، فإنه يشتغل بضعف السعر، فالعامل الفلاحي الذي يتقاضى 100 درهم في اليوم، يطالب بـ200 درهم، هذا دون أن ننسى أن أغلب العمال الزراعيين، يفضلون العمل إلى غاية الظهيرة، عوض العمل حتى المساء”.

وزاد فريكان أن تساقط الأمطار يصعّب عملية النقل، ما يدفع في كثير من الحالات إلى الاستعانة بجرارات لإخراج شاحنات الخضر من الحقول الموحلة، وهو ما يعني ارتفاعا في الكلفة، الشيء الذي يظهر جليا على قانون العرض والطلب في سوق الجملة في الدارالبيضاء، الذي يعتبر أكبر سوق للخضر والفواكه في إفريقيا، وبالتالي فإن ارتفاع سعر الجزر، الذي وصل إلى 7 دراهم للكيلو، مرده قلة العرض.

وتوقع فريكان أن يعطي تهاطل الأمطار نتائجه، في ما يخص تدني أسعار الخضر، في غضون ثلاثة أشهر من الآن، وقال “في مارس سيصبح سعر الجزر في حدود درهم ونصف حتى درهمين، أما البصل فمن المتوقع أن لا يراوح سعر الكيلوغرام الواحد منه درهمين على أقصى تقدير، فالخضر الموجودة في الأسواق حاليا، مجلوبة من حقول تعتمد على مياه الآبار والسقي، وليست خضرا من مناطق بورية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة