أفادت مصادر متطابقة أن عمدة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري، القيادي في حزب العدالة والتنمية، يسير في اتجاه فسخ العقد مع مدبري مجموعة من المرافق التابعة للجماعة الحضرية للدارالبيضاء، لتفويتها لأعضاء من حزب العدالة والتنمية، أو مقربين منه، لتكون وسيلة أخرى للاستقطاب الحزبي وتعزيز الخزينة المالية للحزب والجمعيات الموالية له، واغتناء بعض قادته من موارد تلك المرافق التي تدرّ مداخيلها الملايين مثل “برادايز” في عين الذياب.
وأوضحت صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر الخميس، وفقا لمصادرها الخاصة، أن رئيس الجماعة الحضرية للدارالبيضاء، لجأ إلى القضاء من أجل استرجاع تلك المرافق، التي يمكن استغلالها بشكل قد يؤثر على المشهد السياسي بالدارالبيضاء والمغربي عموما، إذا أصبحت في قبضة حزب العدالة والتنمية، الذي يسير على خطى الإخوان المسلمين في مصر، في التشعب في المؤسسات وامتلاك المرافق والمؤسسات التي تدر الأموال من أجل التمكن.
وأضافت المصادر أن أولى الخطوات في الخطة الكبرى لبسط العدالة والتنمية السيطرة على هذه المرافق البلدية بالدارالبيضاء، وغير مستبعد أن تكون خطة وطنية من أجل التمكن والتحكم، تتمثل في الاستيلاء على المركب الرياضي زناتة، الذي تديره شركة “أطلانتيك بيتش” منذ 1990، بموجب عقد كراء تجاري لمدة 10 سنوات قابلة للتجديد، حيث قضت المحكمة بفسخ العقد، وتحركت القوة العمومية لإفراغ المرفق، أول أمس الثلاثاء، ما حال دون تنفيذه العمال الذين يشتغلون في المركب، خوفا على مستقبلهم، خاصة أن منهم من أفنى شبابه في العمل في ذلك المرفق.
وأشارت المصادر إلى أن الخطوة الثانية، ضمن مخطط بسط سيطرة العدالة والتنمية على المرافق البلدية، ستكون مقهى الصقالة، التي تقع بالمرفق التاريخي والتراثي الصقالة، بالمدينة القديمة، والذي يعج بالرواد يوميا لقيمته التاريخية، قبل أن يأتي في خطوة ثالثة على مجمع بارادايز، في عين الذياب، والذي استثمرت الشركة المشرفة على تدبيره الملايير، وسيكون بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا في خزينة فرع الإخوان بالمغرب، ومن الصدف أن المرافق الثلاثة تقع على الطريق نفسه الممتد من عين الذياب إلى المحمدية.