احتل المغرب من جديد المراتب المتأخرة ضمن التقويم الدولي للاداء في مجالي العلوم والرياضيات وفق نتائج الدراسة الدولية للتوجهات في تدريس الرياضيات والعلوم ” تي ام اس اس دورة 2015، والذي تم الإعلان عنها في 29 من شهر نونبر الجاري، بحسب ما اوردته يومية “المساء” في عددها الصادر الخميس.
وأضافت نفس اليومية، بحسب هذا التصنيف الدولي، أن المغرب يحتل في مجال الرياضيات الرتبة 46 ضمن 48 دولة مشاركة في التقويم بالنسبة للمستوى الرابع ابتدائي، والرتبة 36 من اصل 38 دولة بالنسبة للثانوي الإعدادي.
وأشارت “المساء” ان محمد الساسي مدير المركز الوطني لتقويم الامتحانات بالمغرب، قد نبه في ندوة صحفية عقدت الثلاثاء الماضي، من ” وجوب التعامل بحذر مع مسألة ترتيب الدول لانها غير جوهرية من الناحية التربوية بقدر ما تكون كذلك على المستوى السياسي” واعتبر الساسي مشاركة المغرب في هذا الاختبار الدولي قرارا شجاعا من أجل مقارنة أداء نظامه التربوي في مجالي الرياضيات والعلوم مع باقي الأنظمة الدولية من أجل رصد أثر الإجراءات المتخدة على رأس كل دورة لتحسينه.
وكشف التقرير الدولي في نتائجه، عن تحقق ” تحسن مهم في الأداء العام للتلاميذ المغاربة مقارنة مع أدائهم في دورة 2011 الخاص بنفس الدراسة، وهو التحسن الذي اعتبره الساسي قد نقل المعدل الوطني العام في الرياضيات بالابتدائي من 334 إلى 377 نقطة محققا زيادة ب 43 نقطة. ونفس المنحى التطوري تم تسجيله بالنسبة للأداء في العلوم حيث انتقل المعدل الوطني في الابتدائي من 264 إلى 352 بزيادة مهمة وصلت 88 نقطة مسجلا المغرب فارق إيجابي في العلوم في المستوى الابتدائي من الدول المشاركة.