تعتزم مجموعة “كارلايل” “carlyle group” التي تعود ملكيتها لعائلة الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية جورج بوش، وعائلة آل سعود، شراء شركة تكرير النفط الوحيدة بالمغرب “سامير”.
وكشفت جريدة “آخر ساعة” في عددها الصادر الخميس أن مجموعة “كارلايل” المتخصصة في الغاز والنفط، قد أودعت طلب شراء مصفاة “سامير”، بعد أن قضت غرفة المشورة بالمحكمة التجارية، في مارس الماضي، بالتصفية القضائية للشركة، على إثر الأزمة المالية الخانقة التي عرفتها مصفاة المحمدية، وعجزها عن أداء ديونها، قبل أن تتوقف عن عملية الإنتاج منذ العام الماضي.
وأفاد موقع “وكالة إيكوفان- Agence Ecofin” المتخصص في اقتصاديات إفريقيا، أن مجموعة “كارلايل” التي يوجد مقرها بالولايات المتحدة، قد أعلنت عن استثمارها لمبلغ 400 مليون دولار، في قطاع المحروقات، وفق بيان النتائج المؤقت المتعلقة بالأرباح في الربع الثالث من عام 2016، من قبل طرف ثالث خارج الولايات المتحدة، عبر صندوق احتياطي ومركبات استثمار خاصة، تديرها حظيرة الاستثمار الأمريكية، دون أن تكشف عن وجهة هذا الاستثمار أو أي مؤشرات أخرى.
الموقع ذاته، كشف نقلا عن “جريدة وول ستريت wall street jornal” أن الأمر يتعلق باستثمار في الشركة المغربية لتكرير البترول “سامير” عن طريق الشركة الفرعية للمجموعة “كارلايل كوموديتي ماناجمنت – Carlyle Commodities Management” في العام الماضي، قبل تفاقم الأزمة المالية لـ”سامير”، وهو ما جعل المجموعة الأمريكية مهددة بخسارة مبلغ استثمارها، في الوقت الذي كانت تنتظر مضاعفة أرباحها بشكل سريع.
كما كشف المصدر ذاته، أن المجموعة الأمريكية، انفقت حوالي خمسة ملايين دولار إضافية، في محاولة لاسترداد الـ400 مليون دولار، مبلغ الاستثمار في “سامير”، ولم يخف المصدر إمكانية استمرار “كارلايل” في الإنفاق أكثر مستقبلا، خاصة أن استثمار الشركة الأمريكية في المصفاة المغربية، يدخل في إطار سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، لتنويع مصادرها التقليديين، والحصول على مزايا أكبر من التي توفرها السوق الأمريكية والدول المتقدمة، وهو ما يذكي إمكانية حصول المجموعة الأمريكية على عقد المصفاة الوحيدة بالمغرب.
