كشف مصدر مطلع أن المشاورات الحكومية ما زالت معلقة في انتظار لقاء عبد الإله بنكيران بعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي ترتقب عودته إلى المغرب خلال الأسبوع الجاري.
وأوضح مصدر مقرب من المشاورات لصحيفة “المساء” في عددها الصادر الاثنين أنه لا يمكن لبنكيران، في ظل عدم تقيده بوقت تشكيل الحكومة، أن يقدم على أي خطوة أخرى في غياب القرار النهائي لأخنوش، بعدما سجل تقدما في المفاوضات بينهما، مضيفا أنه رغم توفر رئيس الحكومة على الأغلبية العددية بإعلان حزب الاتحاد الاشتراكي المشاركة في الحكومة، فإنه يبقي الباب مفتوحا إلى حين إعلان حزب التجمع الوطني للأحرار قراره الأخير وإبعاد شرط وجود حزب الاستقلال.
وأبرز المصدر ذاته أن كلا من بنكيران، رئيس الحكومة، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، متوجسون من خطوات إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، لكونه فضل السفر لحضور مؤتمر حركة فتح، إلى جانب الحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني للحزب، عوض حضور الندوة السياسية لحزب الاستقلال، التي كان معولا عليها من أجل حضور الأمناء العامين للأحزاب المشاركة في الحكومة، وإعطاء رسالة واضحة مفادها أن قرار حزب الاتحاد الاشتراكي الوجود في الحكومة «قرار لا رجعة فيه».
هذا، ولم يتم عقد أي لقاء يهم المشاورات بين الأحزاب الثلاثة على هامش ندوة حزب الاستقلال، بل كان لقاء عاديا بحضور بعض قياديي الأحزاب السياسية الثلاثة، الذين كانوا ينتظرون محمد اليازغي، القيادي الاتحادي، الذي حضر متأخرا من أجل المشاركة في تأطير الندوة التي نظمت يوم الأربعاء الماضي.
من جهة أخرى، ينتظر أعضاء الأمانة العامة لحزب «البيجيدي» دعوة لعقد لقائهم ومعرفة المستجدات، حيث ستنعقد أمانة «المصباح» ابتداء من 22 من الشهر الجاري، وقد كان متوقعا أن تلتئم يوم 29 نونبر، غير أن أجندة بنكيران، كانت مليئة، إذ حضر مؤتمر العواصم والمدن الإسلامية بالرباط، وبعده التقى بأخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ثم حل بعد ذلك بمقر رئاسة الحكومة من أجل عقد لقاء مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي، وفي المساء حضر نشاطا نظمته مجموعة العمل من أجل فلسطين.
وكما جرت العادة، فإنه إذا لم تجتمع الأمانة العامة يوم الثلاثاء فإنها تعقد لقاء خلال السبت الموالي، وهو ما لم يحدث بسبب ترؤس بنكيران اجتماعا استثنائيا للمكتب التنفيذي لمؤسسة منتخبي العدالة والتنمية بالمقر المركزي للحزب.