نقل المغرب مخاوفه من لجوء التنظيمات الإرهابية إلى أروقة المنظمات الدولية، بعد أيام من تقرير للشرطة الدولية حول تنفيذ عملية للشرطة المغربية في فبراير الماضي أحبطت هجوما محتملا للتنظيم، وكشفت عن احتمال لجوئه إلى استخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية، إضافة إلى تحذيرات المخابرات المغربية لعدد من الدول الأوربية من خطوة من استخدام الأسلحة والمكونات النووية والإشعاعية.
وحسب يومية “المساء” في عددها الصادر الجمعة فقد كشف المسؤولون المغاربة لعدد من المنظمات الدولية والبلدان الأوربية أن قدرة المنظمات الإرهابية على امتلاك تلك الأسلحة باتت تشكل تهديدا حقيقيا يجب التعامل معه بالجدية اللازمة، فيما حذروا من أن استخدام الأسلحة النووية والإشعاعية والجرثومية يمثل كارثة على الصعيد الدولي ويعتبر استخداما إجراميا.
ونبه ممثل الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية بفيينا إلى ضرورة محاربة الإرهاب الالكتروني، وحماية المنشآت النووية، والوقاية من الاتجار غير المشروع في الأسلحة، مضيفا أن المغرب بدأ تنظيما دوريا للتدريب والأوراش لفائدة الطلبة والمهنيين الوطنيين والدوليين في المجال.
وقال إن المغرب يواصل أنشطة التكوين على المستويين الوطني والإقليمي في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط بهدف تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى في المجال، في إطار المركز الوطني لدعم السلامة والأمن النوويين، المنضوي تحت لواء المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، مجددا التأكيد على استعداد المغرب مشاركة تجاربه في مجال التطبيقات النووية لأهداف سليمة في إطار التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي.
ويأتي ذلك بعد أن كشفت معطيات استخباراتية أوروبية أن المغرب حذر عددا من البلدان الأوروبية من هجمات محتملة قد تستهدفهم باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية، وأشارت مصادر من الشرطة الدولية إلى أن المخاوف تزايدت من هجمات دامية، وهو التحذير الذي تجاوبت معه عدد من البلدان الأوربية ورفعت حذرها وشددت من الإجراءات الأمنية قرب عدد من الأماكن الحساسة والحيوية.