استنفر المكتب الوطني للسلامة الغذائية مصالحه بمختلف مناطق المغرب، بعد نفوق عدد من الدواجن بمجموعة من المزارع المرخصة لتربية الدواجن، بكل من فاس ومكناس وتزنيت وخريبكة، بالإضافة إلى الخميسات، حسب ما أوردته يومية “الأحداث المغربية” في عددها الصادر الجمعة.
ونقلت الجريدة عن مصدر من المكتب تأكيده بأن فيروس أنفلونزا الطيور H9N2 انتقل إلى بعض الضيعات، مما تسبب في نفوق الدجاج، وحسب نفس المصدر فإن هذا الفيروس هو أقل ضراوة من الفيروسات الأخرى التي تصل إلى 16 نوعا، أكثر هذه الأنواع خطورة هي H5 وH7،اللذان يستلزمان الحجر الصحي والإتلاف.
وعلى إثر هذا، قام المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بتنسيق مع المهنيين، بوضع برنامج للمراقبة من خلال التتبع عن قرب للضيعات المصابة والتلقيح مع تقوية الإجراءات الوقائية والنظافة لتفادي اتساع بؤرة الوباء.
وللإشارة، فإن انفلونزا الطيور من نوع H9N2 ظهر في المغرب نهاية دجنبر 2015، وتسبب في نفوق عدد كبير من الدواجن في ضيعات مختلفة، ولحد الآن لم تسجل حالات نفوق بسبب الأنواع الجديدة من الأنفلونزا، كتلك التي ظهرت أخيرا في الجزائر من نوع H7N1، أو الأخرى التي ظهرت بدول أوروبية من نوع H5N8،حيث اتخذ المكتب الوطني على الفور مجموعة من الإجراءات الاحترازية بهدف تفادي تسرب هذا الفيروس إلي المغرب.
يذكر أن وزارة الزراعة في ألمانيا قامت بإغلاق مزرعة للدواجن وإعدام 30 ألف دجاجة، بعد اكتشاف حالة إصابة بأنفلونزا الطيور H5N8، كما ظهر نفس الفيروس فى النمسا وسويسرا وبولندا وهولندا والدنمرك وكرواتيا.
تجدر الإشارة إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قد رخص لمربى الدواجن، خلال السنة الماضية، باستخدام لقاح يقي الدواجن من الإصابة بأنفلونزا الطيور H9N2، الشیء الذی ساهم آنذاك فی التصدی لانتشاره.
يذكر أن تفوق عدد من الدجاج الكتاكيت بسبب الإصابة بالأنفلونزا وانخفاض درجة الحرارة، ساهم في قلة العرض وكثرة الطلب، الشىء الذي أدى إلى ارتفاع الثمن الذي وصل حاليا إلى 17 درهما للكيلوغرام بالنسبة للدجاج الرومى، و15 درهما بالنسبة للدجاج “الکروازي”.