لشكر يشيد بجهود المغرب في مجال تسوية أوضاع المهاجرين

أشاد نائب رئيس الأممية الاشتراكية والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، اليوم الجمعة بملقة (الاندلس جنوب إسبانيا) بجهود المغرب في مجال تسوية وضعية المهاجرين في وضعية غير قانونية وإدماجهم.

وأوضح لشكر، الذي يقود وفدا يضم مسؤولين بالكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي في إسبانيا، أن قضية الهجرة أضحت أساسية بين ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط، بسبب النزاعات والفتن في الجنوب، مبرزا التجربة المغربية في تسوية أوضاع المهاجرين وإدماجهم، والجهود الجبارة التي تبذلها المملكة في هذا السياق، والتي ثمنها المجتمع الدولي، وجعل منها نموذجا استثنائيا يحتذى به.

وبعد أن ذكر، في هذا الصدد، بإعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس أوامره السامية بإطلاق المرحلة الثانية لعملية تسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين، أشار السيد لشكر إلى أنه سيتم تقديم النموذج المغربي خلال هذا اللقاء، لاسيما وأن المملكة تحولت من بلد عبور إلى بلد استقبال للمهاجرين، وسعيها، من خلال الزيارات الملكية لعدد من بلدان القارة، للتصدي لأسباب هذه الظاهرة، وذلك عبر التعاون جنوب جنوب.

وتابع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في اجتماع اللجنة المتوسطية للأممية الاشتراكية المنعقد بهذه المدينة الاندلسية على مدى يومين، أن جدول أعمال هذا الاجتماع، متنوع ويشمل مجموعة من القضايا، منها السلام، لاسيما في خضم ما يجري في الشرق الأوسط من تفكيك وتشتت للدول، وفي فلسطين حيث يتعين على الاسرائيليين الانفتاح على سلطة وطنية فلسطينية وضعت كسقف لها إقرار السلام من خلال حل الدولتين، إلى جانب مسألة الحريات العامة وحقوق الانسان وضرورة مساندة ودعم الديمقراطيين.

وبخصوص القضية الوطنية ذكر نائب رئيس الأممية الاشتراكية بأنه كان قد أوكل لهذه اللجنة اقتراح تقرير بخصوص قضية الصحراء المغربية على اعتبار أنها من نقط التوتر بحسب الأممية الاشتراكية، وتم تشكيل فريق عمل تكلف بالمعاينة وتهييء تقرير حول الموضوع، وجرى استقباله بالرباط وبالأقاليم الجنوبية للمملكة، وأنه تمت المصادقة على التقرير في اجتماع نيويورك للأممية الاشتراكية، والذي جاء متوازنا ومسؤولا ومنخرطا في إطار الحل الأممي.

ويتمحور برنامج لقاء ملقة، الذي ينظمه الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وتشارك فيه أحزاب ذات توجه ديمقراطي اجتماعي أو اشتراكي أو عمالي، حول قضايا “التحديات الحالية في منطقة البحر الأبيض المتوسط لضمان الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والسلم”، و”استراتيجيات إعادة تأكيد الرؤى والقيم المشتركة في حوض المتوسط”، وتقديم تقارير حول الوضعيات الوطنية وعمل الأحزاب الأعضاء في بلدان المنطقة، وإصدار بيان ختامي غدا السبت حول الخلاصات والتوصيات التي سيخرج بها المجتمعون.

يذكر أن الأممية الاشتراكية منظمة عالمية تضم الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية والاشتراكية والعمالية من جميع قارات العالم.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة