دفع اتساع دائرة اجتياح موجات البرد والثلوج بمرتفعات الأطلس المتوسط، نحو الأطلس الكبير والهضاب العليا الشرقية خلال الـ48 ساعة الجارية، بهيئات التدخل العسكرية والحكومية والمدنية، إلى تعبئة جميع وسائل الدعم والإغاثة، ووضعها في حالة تأهب للتدخل عند الضرورة.
وتفيد معطيات خاصة توصلت إليها يومية”آخر ساعة”، أن وزارتي الداخلية والصحة، والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، توجد على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة لسكان المناطق المتضررة من موجة البرد القارس وتساقط الثلوج والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة خلال هذه الفترة.
وتشير المعطيات ذاتها، إلى أن وزارتي الداخلية والصحة، على تواصل دائم لاستطلاع أوضاع السكان، مع ممثلي السلطات الملحية والطبية بالمناطق الجديدة التي احتاجتها موجات البرد وتساقط الثلوج، خاصة بالأطلس الكبير والهضاب العليا الشرقية، ومتابعة مستمرة للنشرات الإنذارية الصادرة عن مدريد الأرصاد الجوية.
وتوقعت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، في هذا الصدد، بالنسبة لـ48 ساعة الجارية، تسجيل تساقطات ثلجية فوق الهضاب العليا الشرقية وفوق مرتفعات الأطلس المتوسط، وتتأرجح درجات الحرارة الدنيا ما بين ناقص 7 و ناقص درجتين بمرتفعات الأطلس، وما بين ناقص درجة واحدة و 05 درجات بالريف، والمنطقة الشرقية والسايس وسهول تادلة، والرحامنة وتانسيفت والحوز، وهضاب الفوسفاط ووالماس.
وكان الملك محمد السادس، قد أعطى تعليماته، إلى كل من وزارتي الداخلية والصحة، وإلى القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، قصد التجند لمواجهة الانخفاض الشديد الذي ستعرفه درجات الحرارة ببعض مناطق المملكة، وخاصة بالأطلس المتوسط والأطلس الكبير.
وأوضحت وزارة الداخلية، في بلاغ لها شهر نونبر المنصرم، أنه طبقا للتعليمات الملكية، ستجري إقامة مستشفيات ميدانية بكل من أقاليم أزيلال وخنيفرة وميدلت، واتخاذ جميع الإجراءات، بتنسيق مع السلطات المحلية، لتقديم المساعدة اللازمة للسكان المعنيين، بما يضمن سلامتهم وطمأنينتهم، وكذا تعبئة جميع الوسائل والمعدات ووضعها في حالة تأهب للتدخل عند الضرورة.
وتدخلت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، خلال هذه الفترة لفائدة السكان المتضررين في أكثر من منطقة بالأطلس المتوسط، أبرزهم سكان الجماعة القروية زاوية احنصال، حيث أشرفت على توزيع مساعدات لفائدة 2379 أسرة ضمن المحطة الأولى من العملية التي تستهدف مختلف المناطق الجبلية بإقليم أزيلال لمساعدة الساكنة على مواجهة موجة البرد والتخفيف من آثارها بهذه المناطق ذات التضاريس الوعرة، والأكثر تعرضا للضرر في هذه الفترة من السنة .
وشملت هذه المساعدات، التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية الرامية إلى مساعدة سكان المناطق المتضررة من موجة البرد القارس وتساقط الثلوج والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة خلال هذه الفترة، توزيع أغطية ومواد غذائية (سكر وزيت والشاي والحليب والقطاني…) بثلاث نقط تابعة للجماعة الترابية زاوية أحنصال.
ووزعت هذه المساعدات، التي استهدفت 16 دوارا تابعا للجماعة، على 881 أسرة تمثل ثمانية دواوير بمنطقة آيت عطا (اسم السوق)، و 858 أسرة من أربعة دواوير بآيت عبدي، و640 أسرة تابعة لأربعة دواوير بمركز الجماعة الترابية زاوية احنصال (احنصالن).