أفادت مصادر حزبية مُتطابقة لصحيفة “آخر ساعة”، أن حالة غضب تسود داخل التنظيمات السياسية المعنية بالمشاورات الحكومية، بسبب استمرار تعطيل رئيس الحكومة المعين عبد الإله ابن كيران لمسلسل المشاورات، وإصراره على جرجرة المشاورات، رغم أنه يمتلك مفاتيح إنجاحها والإفراج عن حكومته الجديدة في الآجال المناسبة.
وقالت المصادر نفسها، إن قيادات الأحزاب السياسية المعنية بالمشاورات، خاصة قيادات الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية، غاضبة من استمرار “البلوكاج” الذي فرضه ابن كيران، بسبب عدم تبنيه لمبدأ الخيارات المتعددة لإنجاح المشاورات الحكومية، ونهجه سياسة فرض الأمر الواقع على بعض التنظيمات السياسية، بدعوى أنه هو رئيس الحكومة المكلف، غير عابئ بمبدأ الليونة في المشاورات ومعانقة البدائل الممكنة، ما يطرح سؤال المسؤولية والجدية في التعاطي مع المشاورات.
وحملت المصادر ذاتها، ابن كيران مسؤولية تعثر المشاورات وتعطيل مؤسسة البرلمان، لأنه تشبث بخياراته وقراراته وتصوراته للأشياء متغاضيا ومتجاهلا مقترحات وشروط التنظيمات السياسية الأخرى التي يتشاور معها.
ويسود الغضب داخل الاتحاد الاشتراكي بسبب الانتظارية المفروضة من طرف ابن كيران، ورفضه الحسم في التشكيلة الحكومية المقبلة، رغم أنه يتوفر على الأغلبية، كما أنه يتوفر على كل الإمكانيات التي من شأنها أن تُسعفه في تجاوز حالة “البلوكاج”. وتستغرب قيادة الحزب استمرار ابن كيران في الانتظارية السلبية دون عابئ بالتأثيرات السلبية لهذه الانتظارية على السير العادي للمؤسسات، ومنها المؤسسة التشريعية .
وتسود حالة غضب داخل الاتحاد الاشتراكي بعد الإشارات السلبية التي وجهها ابن كيران لحزب الوردة، خلال ترؤسه للاجتماع الجهوي للحزب بالرباط الأحد الماضي، والتي انتقد فيها موقف الاتحاد الاشتراكي من المشاركة في الحكومة، رغم الموافقة المبدئية لقيادة حزب الوردة للدخول إلى الحكومة.