أكدت النائبة الأوروبية رشيدة داتي، إن المغرب اليوم هو النموذج التنموي الأكثر انسجاما مع القيم والمشروع الذي يحمله الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت داتي في رسالة وجهتها لرئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر حول ضرورة تعزيز العلاقات المتميزة التي تربط الاتحاد الأوروبي بالمملكة، أنه ” بفضل الإصلاحات العميقة والجريئة التي يقوم بها جلالة الملك، باستلهام رؤيته لمستقبلنا المشترك، وبدافع عزيمة راسخة، فإن المغرب اليوم هو النموذج التنموي الأكثر انسجاما مع القيم والمشروع الذي يحمله الاتحاد الأوروبي” مشيرة إلى أنه ” في المغرب العربي كما في المشرق، يتميز المغرب كبلد مستقر وشريك موثوق به في نفس الوقت “.
وبعدما دعت رئيس المفوضية الأوروبية إلى دعم التعاون “الذي لا غنى عنه ” مع المغرب، سجلت السيدة داتي أنه ” في فضاء أورو متوسطي إفريقي في طور الانتقال، يمكن للمغرب أن يشكل همزة وصل بين أوروبا وإفريقيا، وشريكا فعالا، خاصة في مجال الحرب على الإرهاب والتطرف “.
كما أن المغرب، تضيف وزيرة العدل الفرنسية السابقة، قادر على أن يكون ” شريكا للتحكم في تدفق الهجرة التي لا تزال مهمة اتجاه قارتنا “.
وأضافت أن المغرب هو نموذج تنموي أيضا بالنسبة للبلدان التي تشكل الوضعية الاقتصادية والاجتماعية أحد أهم أسباب الهجرة نحو أوروبا.
وأبرزت داتي في هذا الصدد أنه ” من الضروري بالنسبة لأوروبا وهيئاتها المسيرة الأخذ بعين الاعتبار التحولات التاريخية التي تعرفها إفريقيا حاليا، خاصة بفضل المغرب ” داعية المفوضية الأوروبية إلى ” التحرك بمسؤولية من خلال تعميق علاقات استراتيجية مع المغرب، قبل أن يبتعد عن هذا المصير الذي نريده مشتركا “.