قالت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع ، نزهة بدوان، إنه رغم قصر المدة التي تولت فيها رئاسة الجامعة ، فإن هذه الأخيرة استطاعت أن تثبت ذاتها على الساحة الرياضية الوطنية وتحقق إنجازات ملفتة.
وذكر بلاغ للجامعة أن بدوان، أكدت في كلمة خلال الجمع العام العادي للجامعة ،المنعقد أمس السبت بقاعة الاجتماعات بمخيم وزارة الشباب والرياضية بالحاجب، بأنه بعد تجديد الهياكل المسيرة للجامعة في 21 ماي 2015 ، شرعت في بلورة استراتيجيتها المستقبلية حيث سطرت أهدافا وبرامج حافلة بالأنشطة الرياضية ذات الطابعين الوطني والدولي.
وأكدت بدوان أن الإنجازات التي حققتها الجامعة في ظرف قياسي ما كانت لتتم لولا الدعم الموصول لوزارة الشباب والرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، والسلطات المحلية بالجهات التي احتضنت مختلف أنشطتها، التي تروم بالأساس إشاعة ثقافة الممارسة الرياضية وخلق ديناميكية رياضية بمجموع التراب الوطني تشمل كافة شرائح المجتمع.
و أضاف المصدر ذاته أن بدوان شددت على الاهتمام الذي توليه الجامعة لرياضة الترياتلون حيث دعمت ترياتلوني العرائش وأكادير وأطلقت مسابقتين دوليتين اثنتين بكل من الرباط والداخلة لتصبح المسابقات الأربع مدرجة ضمن منافسات الاتحادين الإفريقي والدولي للعبة، مسجلة أن المغرب يمثل حالة استثنائية بمنح الاتحاد الدولي للترياتلون إياه شرف تنظيم أربع مسابقات دولية في هذه الرياضة الأولمبية.
وأعربت في هذا الصدد عن أملها في تأهل أبطال مغاربة ممارسين لهذا النوع الرياضي لدورة الألعاب الأولمبية المقررة بطوكيو عام 2020.
ومن جهته، أشار الكاتب العام للجامعة محمد نعمة إلى مشاركة المغرب في البطولة العربية وكأس إفريقيا بمناسبة إقامة بطولة شرم الشيخ الدولية بمصر في أبريل الماضي بفريق يجمع المحترفين المهدي الصديق وبدر سيوان إلى جانب مجموعة من الناشئين المتألقين .
وتوقف عند اعتلاء المهدي الصديق وبدر سيوان منصة التتويج في فئة الكبار بفوزهما تواليا بالميداليتين الذهبية والفضية، فضلا عن إحراز أمين فريح فضية في فئة الشبان وزكرياء حسيكي نحاسية في فئة أقل من 23 سنة.
وعلى صعيد الترياتلون الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة، ذكر بمشاركة محمـد لهنا في بطولة العالم بروتردام يومي 23 و 24 يوليوز 2016 حيث احتل المركز السادس، والذي توج مساره الرياضي هذه السنة بالظفر بالميدالية البرونزية في الألعاب البارالمبية بريو دي جانيرو.
وأبرز نعمة، في التقرير الأدبي الذي قدمه خلال الجمع العام، أن الجامعة ،التي أصبحت تتوفر على مقر قار بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وعرفت هيكلة إدارية ومالية وتقنية، تمكنت في ظرف وجيز من استقطاب عدد هام من الجمعيات فاق توقعاتها الأولية، والتي سبق الالتزام بها في عقدة الأهداف المبرمة مع الوزارة الوصية، إذ انتقل العدد من 15 حضرت الجمع العام العادي لسنة 2015، وتسع حضرت الجمع الاستثنائي ليوم 4 يوليوز 2015، إلى 24 جمعية قانونية، هي التي تمت دعوتها لهذا الجمع، فضلا عن 37 جمعية لا زالت ملفاتها قيد الدرس لأسباب تختلف حسب الحالات.
وأبرز التقرير إعداد الجامعة خلال الموسم الرياضي 2015- 2016 برنامجا وطنيا غنيا بأنشطة الرياضة للجميع همت مجموعة من جهات المملكة ولقيت تجاوبا شعبيا وتركت انطباعا طيبا وسط ساكنة المناطق التي احتضنتها.
وقال محمد نعمة إنه استلهاما من الأفكار والتوجيهات النيرة التي تضمنتها الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية للرياضة، المنعقدة بالصخيرات في 24 و25 أكتوبر2008 ، وضعت الجامعة برنامجا رياضيا وتنشيطيا على شكل قافلة تحمل تسمية ” القافلة الوطنية للرياضة للجميع “جابت لحد الآن مدن ( 20 نونبر) وميدلت( 27 نونبر )، وتارودانت ( 4 دجنبر) والداخلة ( 18 دجنبر) والحاجب ( 24 دجنبر ).
وعلى صعيد العلاقات مع المحيط الرياضي الإقليمي والدولي ، أكد الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع حرص المكتب الجامعي، على مد جسور التواصل مع مختلف الهيئات وجعل صوت المغرب مسموعا في هذه المحافل، مشيرا في هذا السياق إلى تقلد السيدة نزهة بدوان منصب نائب رئيس الاتحادين الإفريقي والعربي للترياتلون وانتخابها عضوا بالمكتب التنفيذي لجمعية البلدان الفرنكوفونية للترياتلون.
وأوضح بلاغ الجامعة أن ممثلا ممثلا وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، على التوالي إبراهيم بولامي وعلي العروصي، أثنيا من جانبهما على العمل الاشعاعي والدؤوب الذي تقوم به هذه الجامعة الفتية التي تمكنت من تحقيق ما عجزت عن تحقيقه جامعات رياضية أخرى رأت النور منذ عقود.
وبعد نقاش مستفيض وتبادل مثمر للآراء ووجهات النظر تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي لموسم 2015-2016
