استنفار أمني مغربي إسباني لرصد عودة “دواعش” فارين من سوريا

قادت مخاوف عودة “دواعش”، فارين من اشتداد خناق الحرب عليهم في سوريا، السلطات المختصة المغربية والإسبانية، إلى تكثيف التعاون الأمني بين الجاريين، خاصة مع الاستعدادات الجارية للاحتفال بحلول السنة الجديدة، حسب ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الخميس.

وتفيد المعطيات المتوفرة، أن حركية تبادل المعلومات بين الرباط ومدريد، عرفت خلال هذه الفترة، طفرة نوعية، وأن خبراء مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، يتعاملون مع المعلومات التي توفرها السلطات المختصة بالمغرب، بثقة كبيرة.

ورصدت تقارير إسبانية، غير ما مرة، رغبة عدد من المقاتلين المغاربة في صفوف “داعش”، في العودة إلى بلاد المهجر، في وقت سبق أن أكدت فيه السلطات المغربية، وجود ما لا يقل عن 1500 مغربي في صفوف “داعش”، وأن فئة منهم كانت قد استقطبت للالتحاق بهذا التنظيم الإرهابي، انطلاقا من الأراضي الإسبانية.

وكشف الإعلام الاسباني، في مناسبات عديدة، عن وجود أزيد من 200 داعشي، في ساحة الحرب في سوريا، كانوا قد غادروا إسبانيا، بينما تشير المعطيات المتوفرة، أن غالبية المقاتلين المغاربة، المتحدرين من شمال المغرب، انضموا إلى تنظيم “داعش”، والباقي توزع بين الالتحاق بـ”حركة الشام”، وجبهة “النصرة”، وجماعات إرهابية أخرى.

وعمدت سلطات الاحتلال الإسباني، بداية الأسبوع الجاري، إلى إغلاق المعابر الحدودية الوهمية، بالثغرين المحتلين، بسبتة ومليلية، في وجه غير السياح والمسافرين القانونيين، لدواع أمنية، بعدما كانت تشرع أبوابها أمام تجار “السلع المهربة” المغاربة.

وكانت مدريد قد احتضنت شهر أبريل الماضي اجتماعا بين وزير الداخلية، محمد حصاد، والمدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، ووزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديز دياز، وكاتب الدولة الإسباني في الأمن، فرانسيسكو مارتينيز. وشكل هذا اللقاء مناسبة أشاد خلالها المسؤولون المغاربة والإسبان بجودة ومثالية التعاون بين المصالح الأمنية في البلدين.

وقال كاتب الدولة الإسباني للشؤون الخارجية، اغناسيو إيبانيز، وقتها، إن التعاون المغربي الإسباني في مجال مكافحة الإرهاب “نموذج يحتذى به”، وأوضح المسؤول الإسباني، في مقابلة مع المرصد الدولي للدراسات حول الإرهاب، أن “إسبانيا تثمن أكثر فأكثر علاقات التعاون مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، وهو تعاون يشكل نموذجا يحتذى به”.

ويعاقب القانون المغربي بالسجن كل من يلتحق أو يحاول الالتحاق بداعش أو أي تنظيمات أو عصابات أو جماعات إرهابية بغض النظر عن مكانها، حتى لو كانت لا تستهدف الإضرار بالمغرب ومصالحه.

وتمكنت السلطات المغربية، من تفكيك 167 خلية إرهابية منذ سنة 2002، بينها 46 على ارتباط وطيد بتنظيم “داعش” بالساحتين السورية والعراقية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة