قال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، عبد اللطيف بوعشرين، إن الاتحاد سينصب نفسه ضمن هيئة الدفاع عن ضحايا أحداث “إكديم إزيك”.
وأضاف، في تصريح للصحافة، على هامش أشغال مؤتمر القانون بالشرق الأوسط في دورته الثالثة، المقام تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، على مدى ثلاثة أيام (27-28-29 دجنبر الجاري) بمراكش، أن الاتحاد الذي تنضوي تحت لوائه كافة النقابات العربية بما فيها 63 نقابة عربية، “سينزل بكل ثقله في هذا الملف الذي يتابعه العالم برمته، من أجل توضيح وبسط كل الحقائق المرتبطة به”.
وقال إن “الاعتداء على مجموعة من قوات الأمن بالقتل بكل الوسائل التي تشكل سلاحا أبيضا، وتقتيلهم بالتعذيب الذي يشكل ظرف تشديد في القانون الجنائي، وكذا التنكيل بجثث القتلى، يمثل الوجه الحقيقي لمجرمين بالفطرة”.
وشدد، في هذا السياق، على ضرورة اضطلاع وسائل الاعلام بدور كبير في توضيح وإماطة اللثام عن حيثيات هذه القضية وفضح السلوكات الإجرامية للمتابعين على خلفيتها والذين عمدوا إلى تغيير الحقائق وتنصيب أنفسهم كضحايا من أجل استقطاب وكسب تعاطف هيئة دفاعية دولية.
وأكد في سياق متصل، على أن شروط المحاكمة العادلة متوفرة بالمغرب وخاصة في ما يتعلق بالقضايا السياسية وقضايا الرأي. وكانت غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا قد قررت يوم الاثنين تأخير قضية المتابعين في ملف ما يعرف بمخيم “إكديم إزيك” إلى جلسة 23 يناير المقبل ، مع رفض طلب السراح المؤقت للمتهمين الذي تقدم به دفاعهم.
يذكر أن أحداث “اكديم ازيك”، التي وقعت في شهري أكتوبر ونونبر 2010، خلفت 11 قتيلا في صفوف قوات الأمن من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية، اضافة الى 70 جريحا من بين أفراد هذه القوات وأربعة جرحى في صفوف المدنيين، كما خلفت الأحداث خسائر مادية كبيرة في المنشآت العمومية والممتلكات الخاصة.