قالت المندوبية السامية للتخطيط اليوم الأربعاء إن اقتصاد البلاد نما 1.2 في المئة على أساس سنوي في الربع الأخير من 2016 في نهاية عام شهد جفافا شديدا ألحق أضرارا بالقطاع الزراعي.
وتتوقع المندوبية أن ينمو الناتج الاقتصادي 3.9 بالمئة في الربع الأول من 2017 مدعوما بقفزة في الإنتاج الزراعي الذي هبط 12.3 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2016 في أعقاب أسوأ موجة جفاف تضرب البلاد في عقود.
وقال المغرب إن محصول الحبوب هبط 70 بالمئة إلى 3.35 مليون طن من مستوى قياسي بلغ 11 مليون طن في 2015.
وقالت المندوبية إن الإنتاج الزراعي سيرتفع 11.1 بالمئة في الربع الأول من 2017.
وتشكل الزراعة أكثر من 15 بالمئة من اقتصاد المغرب الذي يزيد حجمه عن 100 مليار دولار وهي أكبر قطاع للتوظيف في البلاد.
وقالت المندوبية إن النمو في القطاعات غير الزراعية تسارع إلى 2.5 بالمئة في الربع الأخير من 2016 من 1.9 بالمئة في الربع الثالث.
ويتوقع بنك المغرب المركزي أن يقفز النمو الاقتصادي إلى 4.2 بالمئة في 2017 من نمو متوقع قدره 1.2 بالمئة العام الماضي بدعم من زيادة كبيرة في الإنتاج الزراعي.
وذهب المغرب إلى مدى أبعد من معظم الدول في منطقة شمال أفريقيا في إجراء إصلاحات مؤلمة يطلبها المقرضون الدوليون لكبح العجز مثل إنهاء الدعم للوقود وتجميد التعيينات في الحكومة.
ويستعد المغرب أيضا لإستحداث نظام مرن لسعر الصرف في وقت لاحق هذا العام.
ولم تصدر المندوبية تحديثا لتوقعاتها للنمو الاقتصادي في 2017 والبالغة 3.5 بالمئة.
وقالت المندوبية إن إنفاق الأسر في الربع الرابع من العام الماضي زاد 2.8 بالمئة عن الفترة نفسها من 2015 بعد زيادة بلغت 2.9 بالمئة في الأشهر الثلاثة السابقة مع ارتفاع تحويلات المغاربة الذين يعيشون في الخارج 1.8 بالمئة في حين قفزت القروض للمستهلكين 5.3 بالمئة.