ضمير تستنكر الحملات الحاقدة للمغاربة على ضحايا إسطنبول

أدانت حركة ضمير بشدة العملية الإرهابية التي جرت بمدينة إسطنبول مؤخرا، والتي راح ضحيتها شابتين مغربيتن.

وقالت حركة ضمير فب بلاغ توصل “إحاطة.ما” بنسخة منه، إن “الحركة على عادتها في التنديد بالعمليات الإرهابية التي تمس الأشخاص المسالمين في كل أصقاع العالم وفي كل فضاءات الحياة الاجتماعية داخل مقرات العمل أو الأسواق أو المساجد أو الكنائس أو المنتجعات أو الملاعب أو المقاهي أو النوادي الليلية، تعلن إدانتها الشديدة للعملية الإرهابية التي جرت بمدينة إسطنبول مؤخرا، وتتوجه بعبارات المواساة وخالص وأصدق التعازي إلى أسر ضحايا العملية الإرهابية الإجرامية وفي المقدمة منهم إلى أسرتي الشابتين المغربيتين الفقيدتين اللتين سقطتا تحت الرصاص الغادر للإرهاب المنظم، وتتمنى الشفاء العاجل للضحايا المصابين في الحادث”.
واستنكرت الحركة ما وصفته بــ”الحملات الحاقدة على الضحايا وبالتدخل الأخرق في اختياراتهم وفي حياتهم الخاصة، عن طريق استعمال الشبكات الاجتماعية التي أصبحت مرتعا لدعوات الكراهية الدينية والاجتماعية والسلوكية، وهي الحملات التي لا تدين الإرهابيين المجرمين بكلمة بل تتحامل على ضحاياهم انطلاقا من نفس التصورات والمفاهيم الملوثة وما شابهها، تلك التي يحملها ويروج لها الإرهابيون أنفسهم ومن يقفون وراءهم، والتي تعتبر أن من حق أي شخص محاكمة غيره وإدانته وشرعنه الانتقام منه بسبب اختلافه في المذهب أو الجنسية أو الموقف السياسيي والإيديولوجي، دون أن تقيم وزنا للسلامة الجسدية للأفراد ولا لكرامتهم وكرامة جثامينهم بعد الغدر بهم، أو لاستقرار بلدانهم ومصالح مواطنينهم. وفي هذا الصدد فإن حركة ضمير تطالب بالإعمال العاجل والصارم للمقتضيات القانونية الخاصة بردع ومعاقبة التشجيع على الإرهاب عن طريق الإشادة به أو تبريره أو التحامل على الضحايا وجثامينهم باعتبار ذلك، فضلا عن كونه إشادة بالإرهاب، يدخل ضمن المساس بالكرامة وبالحقوق الإنسانية للأفراد”.
ومن جهة أخرى وفي موضوع ذي علاقة بالمقررات الدراسية، أكد حركة ضمير أنها تلقت شكايات غزيرة من مختلف جهات المغرب بصدد بعض مضامين كتاب “منار التربية الإسلامية” الخاص بالسنة الأولى من سلك الباكالوريا (الصفحة 83)، حيث أقحم المؤلفون بشكل غير مفهوم نصّا لابن الصلاح الشهرزوري يقول إنّ”الفلسفة أسّ السفه والانحلال، ومادة الحيرة والضلال، ومثار الزيغ والزندقة. ومن تفلسف عميت بصيرته عن محاسن الشريعة المؤيدة بالبراهين”.
وأشارت الحركة أن “مثل هذه المضامين اللاتربوية التي تتعارض مع أهداف الدرس كما حدّدته وزارة التربية الوطنية، تعدّ خرقا سافرا لالتزامات الدولة المعلنة في مرجعيات السياسة التربوية ببلادنا، كما تتناقض مع توجهات الدولة التي نصّ عليها القرار الملكي ليوم السبت 6 فبراير 2016، القاضي بضرورة مراجعة مقررات التربية الدينية وتطهيرها من المواقف والآراء المتشددة”.
وأضافت حركة ضمير أن “النص الغريب المقحم في الدرس، والذي يعود إلى إحدى أكثر مراحل التاريخ الإسلامي انحطاطا، لا يسيئ للفلسفة فقط، بل يسيء أيضا لدرس الفلسفة من حيث هو مادة دراسية مدرجة ضمن البرامج التربوية الرسمية للوزارة، كما يطعن في مصداقية مدرسي الفلسفة ويساهم في تشويه صورتهم لدى التلاميذ، وهو ما يمسّ بالجو الدراسي والتربوي المطلوب داخل المؤسسات التعليمية”.
ودعت حركة ضمير وزارة التربية الوطنية إلى تعديل الكتاب بسحب النصوص التي لا تخدم المنظور التربوي المنسجم مع توجهات الدولة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة