إلياس العماري: لا وطن مستقل بدون كرامة المواطن

في كلمته أمام حشود المرشحين والمرشحات من حزب الأصالة والمعاصرة خلال اللقاء الخطابي الذي نظمه الحزب، لتقديم مرشحيه لانتخابات 04 شتنبر 2015، قال إلياس العماري رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات إن الحزب يدخل غمار هذه الانتخابات تحت شعارين أساسيين: “روح المواطنة في خدمة المواطن” و”من أجل جماعات وجهات أقوى”، وهما الشعاران اللذان تم اختيارهما بعناية وإمعان من قبل قيادة الحزب وبدلالات عميقة. “روح المواطنة في صخدمة المواطن” بعد أن كانت روح المواطنة في خدمة الوطن، وهو الشعار الذي رفعه أجدادنا وآباؤنا دفاعا عن حوزة الوطن واستقلاله. وبعد استكمال -لا أقول الكامل- للوحدة الترابية الوطنية لأنه مازالت هناك سبتة ومليلية وباقي الجزر، فكان لزاما أن ننتقل من خدمة الوطن إلى خدمة المواطن، لأنه لا وطن حر بدون مواطن حر، ولا وطن مستقل بدون كرامة المواطن. أما الشعار الثاني “من أجل جماعات وجهات أقوى” فجاء تجسيدا لروح دستور 2011، والذي تشكل الجهات والجماعات باختصاصاتها الجديدة أحد عناوينه البارزة. ودعا إلياس العماري كل المناضلين بمعية كل المواطنين وفي جميع التعبيرات السياسية والنقابية والمدنية إلى العمل الجاهد من أجل تنزيل ديمقراطي قوي للدستور، والذي لن يتم إلا بجهات وجماعات أقوى، وهو المسعى الذي سنناضل من أجله، يقول العماري. لقد اشتغلنا لمدة سنتين ليس من أجل هذه اللحظة ولكن من أجل بداية جديدة لمغرب جديد، لأن هذه الجهات والجماعات التي تترشحون فيها -موجها خطابه للحضور- مختلفة كليا عن الجهات والجماعات السابقة، ولأجل ذلك اخترنا من داخل الحزب وخارجه من سيتحمل هذه المسؤولية، يضيف رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، وحاولنا أن نعطي إشارات قوية لأنفسنا أولا، من خلال ترشيح لوائح شبابية ونسائية، ومن خلال ترشيح وكلاء اللوائح من فئات الشباب والنساء، كما آلينا عناية خاصة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال ترشيحهم باسم حزبنا. وهذا لم يكن اعتباطا أو عبثا أو من أجل حصد الأصوات فقط، ولكن كان من منطلق نقد ذاتي للحزب تجاه هذه الفئة من المواطنين الذين ساهموا كل من موقعه في رفع راية بلدهم. وقد شكل مبدأ الكفاءة شرطا أساسيا ومعيارا في اختيار مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة، وممن انفتح عليهم الحزب في كافة المجالات، وسيبقى الحزب مادا يده إلى كل مغربي ومغربية يسعى لخدمة بلده. وفي هذا السياق قال إلياس العماري: “إننا حزب سياسي ينخرط فيه الناس عن قناعة، وينسحبون عن قناعة، ولم ولن نكون ثكنة عسكرية”، كما أضاف أن من يريد أن ينتسب فلينتسب للمشروع وليس للأشخاص أو المناصب، ولأن المشروع موجود في الزمان والمكان.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة