بعد تأخر مهول ومريب في الإعلان عن تاريخ تنظيم الدورة 18 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، استغرب المهنيون والمتتبعون للشأن السينمائي الاستهتار الذي وصلت إليه الأمور بالمركز السينمائي المغربي حيث أنه على بعد أسابيع قليلة على انطلاق المهرجان فإن الموقع الخاص بالحدث السينمائي الهام http://www.ccm.ma/fnf18 ، المتفرع عن موقع المركز السينمائي مجرد صفحة بيضاء.
وبالتالي لن يتمكن المهنيون من تسجيل أفلامهم المشاركة او المرشحة للمشاركة في التظاهرة، ولا الصحافيين من تسجيل اعتماداتهم أو الحصول على معلومات إضافية، ولا المهنيين والنقاد الراغبين في الحضور من طلب الاعتمادات اللازمة.
وموقع المهرجان ما هو إلا صورة مصغرة من مدى استفحال الأمور بالمركز، وحالة التسيب السائدة حيث أصبح بناية تخدم أي شيء إلا السينما.
وإذا ساقت الحاجة أي شخص إلى موقع المركز الذي يحتضن صفحة المهرجان المشلولة، فسيجد من المضحكات المبكيات الكثير: مثل القسم العجيب المسمى “روايات أجنبية في طور التصوير بالمغرب”…
أو قسم “بالميراس” وهي ترجمة بهلوانية ل Palmarès
والكثير من الدرر التي تجعل من المخجل أن يكون للمركز السينمائي المغربي موقع بهذا الشكل، لكنه في حقيقة الأمر صورة صادقة على ما أصبحت عليه هذه المؤسسة التي تكالب عليها وزير الاتصال السابق مصطفى الخلفي، واليد الآثمة للمدير الحالي محمد صارم الحق الفاسي الفهري.
وكان المركز قد أعلن قبل أيام عن موعد تنظيم فعاليات الدورة الـ18 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة .
وأورد البلاغ أن مدينة طنجة ، ستحتضن فعاليات الدورة 18 للمهرجان الوطني للفيلم في الفترة الممتدة بين 3 و 11 من مارس المقبل.
ويتضمن هذا المهرجان الذي ينظم بتعاون مع المنظمات المهنية ، مسابقة للأفلام الطويلة وأخرى للأفلام القصيرة و ورشات فنية ، بالإضافة إلى تقديم الحصيلة السينمائية السنوية.
وحسب النظام الداخلي للمهرجان فإن مسابقة الأفلام الطويلة ستعرف مشاركة ما بين 12 و15 فيلما عبر مسطرة الانتقاء (في حال تجاوز عدد الأفلام المرشحة 15) بينما سيتم انتقاء ما بين 12 إلى 20 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة.