لم يفلح منتخب كوت ديفوار، حامل اللقب، في فرض قوته أمام توجو في أول مواجهة عن المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس الأمم الأفريقية الجابون 2017. واستغلت جمهورية الكونغو الديمقراطية الموقف لتنقض على صدارة المجموعة بعد أن أحبطت آمال منتخب مغربي غاب عنه التوفيق والمهارة في استغلال الفرص. وفي ما يلي يسلط موقع FIFA.com الضوء على مباراتي يوم الإثنين 16 يناير.
النتائج
المجموعة الثالثة
كوت ديفوار 0-0 توجو
جمهورية الكونغو الديمقراطية 1-0 المغرب
التحليل
لم يشتغل المحرك الإيفواري بتاتاً أمام كتيبة توجو. ففي البداية، سمح التوجوليون، الذي كانوا على أتم الاستعداد على المستويين التكتيكي والجماعي، للإيفواريون بامتلاك الكرة، قبل أن يحاولوا بدورهم شنّ بعض الهجمات السريعة. واختبر كل من جوناتان كودجا وويلفريد زاها مهارة حارس مرمى توجو كوسي أجاسا، إلا أنهما لم يُقلقا راحته خلال الشوط الأول. وبدوره، حاول إيمانويل أديبايور أن يُربك دفاع حامل اللقب القاري، إلا أنه لم ينجح كثيراً في ذلك. واستمر الوضع على ما هو عليه خلال الجولة الثانية، حيث رفع المنتخب التوجولي من حدته وبادر أكثر أمام مرمى سيلفاين جبوهو. ونجح أبناء المدرب كلود لوروا في مهمتهم، بينما يتعيّن على ترسانة ميشيل دوساييه أن ترفع من إيقاعها لترقى لمكانتها الكروية الرائدة.
استطاع المنتخب المغربي أن يفرض أسلوب لعبه منذ البداية على نظيره الكونغولي الذي كان يصنف ضمن القوى الكروية في القارة السمراء؛ وأمام ضغط أسود الأطلس عانى وسط ميدان الفريق المنافس الأمرين، بل وركن إلى الدفاع، تاركاً مهاجمه سيدريك باكامبو وحيداً في الخط الأمامي. وحاول المغاربة جاهدين بسط السيطرة على المباراة، إلا أن جنيور كابانانجا عقّد المهمة أمامهم حين افتتح التسجيل بطريقة غاية في الدقة والإبداع. وشكل هذا الهدف صدمة قوية لرفاق بوصوفة الذين عجزوا عن الرجوع في المباراة، ولم يفلحوا في جني ثمار جهودهم؛ فقد أدّوا ثمن انعدام الدقة في استغلال الفرص، وبراعة حارس المرمى لي ماتامبي، ليجدوا أنفسهم في مأزق.
لحظات للذكرى
أظهر المغرب عن رغبته القوية في فرض ذاته منذ الدقيقة الثانية من خلال تسديدة رائعة نفذها مبارك بوصوفة، إلا أنها ارتطمت بالعارضة. واستمر سوء الطالع في اعتراض سبيل المنتخب المغربي، وهو الأمر الذي أسعد دون محالة الفريق الخصم.
الرقم
21- لم يمن المنتخب الإيفواري بأية هزيمة خلال مباراة افتتاح كأس الأمم الأفريقية منذ 21 سنة. ويعود ذلك لعام 1996 حين استسلم أمام غانا بهدفين نظيفين. وإن كان الإيفواريون لم يحققوا المبتغى أمام توجو، فقد استطاعوا على الأقل تفادي الهزيمة والمحافظة على سجل مشرف.