أجمع المشاركون في لقاء مساء أمس الاثنين 16 يناير، بمجلس جهة باريس الكبرى، على الإشادة بالطابع النموذجي للعلاقة بين المغرب وفرنسا، مؤكدين أن العلاقة بين البلدين مُتفردة من حيث كثافة المبادلات الثنائية في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي.
وأكد سفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى، خلال اللقاء الذي نظم بمناسبة تقديم الأمنيات لدائرة أوجين دولاكروا، وهي جمعية تعمل على تعزيز الصداقة المغربية الفرنسية، أن العلاقة الاستثنائية بين الرباط وباريس، تتجدد وتتعزز أمام التحديات الكبرى التي يتعين على البلدين رفعها، خاصة في مجال الأمن والاستقرار، والمبادلات الاقتصادية والبشرية والثقافية، مبرزا أن فرنسا والمغرب الذين نظما دورتي 2016 و2017 من مؤتمر المناخ، ملتزمان بحماية المناخ، وتقديم دعمهما للبلدان السائرة في طريق النمو من أجل تمكينها من التلاؤم مع تأثير التغيرات المناخية.
وقال الدبلوماسي المغربي إن المغرب وفرنسا يعملان يدا في يد من أجل الإجابة على مختلف هذه التحديات التي لا يمكن رفعها إلا عبر تعبئة الفاعلين المحليين، والتعاون اللامركزي لكافة الفاعلين في المجتمع المدني .
من جهتها أشادت رئيسة جهة باريس الكبرى، فاليري بيكريس بالتوقيع على اتفاق للتعاون بين هذه الجهة، والمجلس الجهوي للدار البيضاء – سطات، وهو ما من شأنه تعزيز التعاون بين الجهتين، خاصة في مجال التنمية الاقتصادية والبحث والابتكار، والتربية والتكوين والانتقال الطاقي والتهيئة الترابية.
وأضافت أن هذا الاتفاق سيعطي دينامية جديدة للتعاون اللامركزي بين جهة باريس الكبرى، و جهة الدار البيضاء- سطات، مشيدة من ناحية أخرى بدينامية أعضاء الجالية المغربية بفرنسا ومساهمتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدين.
من جهتهم تطرق باقي المتدخلين إلى المبادرات التي اتخذتها المملكة في مجال احترام حقوق الإنسان، وتعزيز الحريات العامة والفردية، وعصرنة النسيج الاقتصادي للبلاد، ومحاربة الإرهاب، وكل أشكال التطرف والتعصب، والنهوض بالحوار بين الحضارات والأديان، وبقيم الانفتاح والتسامح والعيش المشترك.
وقد عرف اللقاء حضور عدة شخصيات من ضمنها كاتب الدولة الفرنسي المكلف بإصلاح الدولة والتبسيط، فانسان بلاسي، والأمين العام للاتحاد من اجل المتوسط، فتح الله السجلماسي، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورؤساء مقاولات، وممثلي جميعات فرنسية ومغربية .