بثت قناة ميدي 1 تيفي، أمس الأحد 22 يناير الجاري، وثائقي خاص بعنوان “شهداء الوطن”، حول ضحايا تفكيك مخيم “اكديم إيزيك” بالعيون، حيث سلطت القناة من خلال الوثائقي الضوء على معاناة آبائهم وأمهاتهم الذين فقدوا فلذات أكبادهم.
وفي هذا الإطـار نقل الوثائقي المذكور، شهادات أسر الضحايا من رجال الأمن الذين اغتيلوا بطرق بشعة في أحداث المخيم، كما استحضر مطالبها بإحقاق العدالة ومعاقبة القتلة.
الوثائقي الذي أنجزه الصحافي سامي المودني، توقف مخرجه، بالعودة إلى مسرح الأحداث، عند كرونولوجيا أحداث المخيم منذ بدايته إلى لحظة تفكيكه، وسلط الضوء على كيفية تحول المطالب الاجتماعية لسكانِ مدينة العيون، التي يمكن أن يرفعها المواطنون في أي جهة من جهات المملكة، إلى أحداث شغب وتخريبٍ وقتلٍ لعناصرِ الأمن والتمثيل بجثتهم، كما فضح الوثائقي الذي عرضته قناة “ميدي 1 تيفي” محاولات الآلة الانفصالية توظيف أحداث المخيم لصالح أطروحتها.
وكشف الوثائقي الأحداث التي تلت تفكيك “اكديم إيزيك”، بعدما تسللتْ عناصرُ انفصاليةٌ من المخيم واتجهتْ إلى العيون، واستعرض كيف عاثت الميليشياتُ في المدينة الآمنةِ فسادا في المرافقِ والمؤسساتِ العموميةِ والممتلكاتِ الخاصة، وخَلَقَت حالة من الهلع والاِنفلاتِ الأمنيِّ طيلةَ ساعاتِ ذلك اليوم.
وإذ ركز الوثائقي على معاناة عائلات الضحايا، فإنه في المقابل أشار إلى ما يزيدُ مِنْ تعميقِ جُرُوحِ عائلاتِ ضحايا أحداثِ مخيمِ اكديم إيزيك، هو انخراطُ عددٍ من المنظماتِ الدوليةِ المتعاطفةِ مع الطَّرْحِ الاِنفصالِيِّ، في حملةٍ لتزويرِ الحقائقِ وتحويلِ الضحايا إلى جَلاَّدِينَ والجلادين إلى مدافعين عن حقوق الإنسان، ودحض بالأدلة المعطيات الواردة في عدد من الفيديوهات والأعمال السمعية البصرية التي تُحَرِّفُ الوقائع.
