أكد امحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، أن انتخاب لحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، يعتبر عاملا مسهلا لاستكمال تشكيل أغلبية منسجمة وقوية، تنهي وضعية الانتظار التي دخلت شهرها الرابع.
ونقلت جريدة “الصباح” في عددها ليوم الاثنين، عن العنصر قوله إن حزبه يدافع عن مقترح توسيع الأغلبية الحالية وانفتاحها على الاتحاد الاشتراكي، “بحثا عن شروط عمل مناسبة للفريق الحكومي، خاصة بعد انتخاب المالكي، القيادي الاتحادي رئيسا لمجلس النواب”.
وأوضح العنصر في حديث له مع الجريدة، أنه يتحفظ عن الرد على بعض التصريحات الصادرة بشان مقترحات لا تساهم، حسب رأيه، في التوصل إلى حلول توافقية لإنهاء البلوكاج، في إشارة إلى خرجات قيادي في التقدم والاشتراكية.
وأكد الأمين العام للحركة، أنه بانتخاب المالكي رئيسا للغرفة الأولى للبرلمان، يكون قد وضع رجله الأولى في الأغلبية، ناهيك عن تصريحات لشكر الرسمية، واقتناعه بأهمية المشاركة إلى جانب التحالف الرباعي في الأغلبية المنتظرة، بحثا عن شروط القوة والانسجام لحكومة بنكيران.
ويرى العنصر أن المنطق السياسي السليم، يفرض إدماج الاتحاد الاشتراكي اليوم في الأغلبية بصفة كاملة، من خلال إشراكه في تحمل المسؤولية الحكومية، وضمان رئاسة مجلس النواب للأغلبية، وتفادي أي ارتباك في المستقبل، قد يحمله فرض تموقع الاتحاد في المعارضة. واستبعد العنصر أن يكون هنالك أي مستجد بشان المشاورات على الأقل، خلال الأسبوعين المقبلين، بسبب الانشغال اليوم بملف عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي والزيارة الملكية المرتقبة لعدد من الدول في هذا الصدد، وقال العنصر انه لا جديد في الموضوع، في غياب أي اتصال مع رئيس الحكومة، منذ لقاء الجمعة الماضي، الذي خصص للتداول في مسالة انتخاب رئيس مجلس النواب.
وفى الوقت الذي خفت حرب التصريحات بين بنكيران وأخنوش، بعد انتخاب المالكى رئيسا لمجلس النواب، انتقلت الملاسنات إلى مكونات الأغلبية، في خرجات إعلامية، لا قيمة لها أمام إعلان قادة بيجيدي بأن لا جديد في المشاورات، وأن التركيز الیوم منصب علی معرکهٔ عودة المغرب الی الاتحاد الإفريقي.
ويدافع العنصر عن رأي التحالف الرباعى بضرورة مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، بعد انتخاب أحد قادته رئيسا لمجلس النواب، ومن المفيد سياسيا أن يكون ضمن الأغلبية الحكومية.
ويستغرب التحالف الرباعي لموقف رئيس الحكومة وتشدده في رفض مشاركة الاتحاد، وتعطيل عملية تشكيل الحكومة في تصعيد غير مفهوم، في الوقت الذي سيساهم حضور الاتحاد إلى جانب باقي المكونات في توفير أغلبية قوية ما أحوج بنکبران إلیها، لتفادی تعقیدات فی المستقبل.