تستفيد حوالي 2000 عائلة بعدد من المناطق الجبلية والنائية بإقليم الحوز من مساعدات تشرف على تقديمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، لمساعدة ساكنة هذه المناطق على مواجهة موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة على غرار العديد من مناطق المملكة.
وأوضح الدكتور هشام العابد، المسؤول بقطب العمل الإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن هذه المساعدات التي تعتبر امتدادا للمرحلة الأولى التي نظمت في أواخر دجنبر الماضي وشملت حوالي 2000 عائلة ب37 دوارا، ستهم ساكنة أزيد من 81 دوارا تابعا لعدد من الجماعات القروية بالإقليم.
وأضاف أن هذه المبادرة الإنسانية التي انطلقت اليوم الاثنين، استهدفت خلال اليوم الأول 600 عائلة تنحدر من دواوير بالجماعتين القرويتين أزكور وأنكال التابعتين لدائرة أمزميز، فيما سيشمل اليوم الثاني (غدا الثلاثاء) 600 عائلة بإيجوكاك وإيغيل بدائرة أسني.
وستستمر العملية يومي الأربعاء والخميس بتوزيع المساعدات على التوالي، على 600 عائلة تنحدر من دواوير تابعة للجماعة القروية زرقطن، و200 عائلة بالجماعة القروية تازارت.
وتتضمن المساعدات المقدمة في إطار هذه القافلة، التي تمت تعبئة العديد من الموارد المادية والبشرية واللوجستية لإنجاحها، توزيع حصص من الأغطية وكميات من المواد الغذائية على ساكنة هذه المناطق.
وتتوخى هذه المبادرة الإنسانية، التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل الساكنة المستهدفة، بالأساس، مساعدة السكان بالمناطق الجبلية والنائية على مواجهة آثار موجة البرد والصقيع التي تشهدها هذه المناطق خلال هذه الفترة من السنة.
وتندرج هذه المبادرة الاجتماعية والإنسانية، التي يتم تنفيذها بشراكة وتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية والأمنية بالإقليم، في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من أجل التعبئة لمواجهة آثار موجة البرد والصقيع الناتجة عن انخفاض درجات الحرارة بالعديد من المناطق بالمغرب وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد والتساقطات الثلجية، وخصوصا في المناطق الجبلية.
وفي سياق متصل، عملت السلطات الإقليمية بالحوز على اتخاذ عدة تدابير وإجراءات لمساعدة ساكنة المناطق الجبلية والنائية على مواجهة آثار موجة البرد القارس بفعل الانخفاض الحاد في درجات الحرارة وكذا تساقط الثلوج.
وقد تم، في هذا الصدد، نقل 12 امرأة حامل من مناطق مختلفة بالإقليم تتسم بوعورة تضاريسها، إلى دور الأمومة بكل من التوامة وأوريكة واكرفروان، حيث وضعت خمسة منهن حملهن في ظروف جيدة، فيما تخضع الأخريات للعناية اللازمة إلى حين أن يضعن مواليدهن. وهمت هذه الإجراءات أيضا توزيع أزيد من 21 طنا من حطب التدفئة و434 فرنا كهربائيا للتدفئة على مجموعة من الساكنة المستهدفة وبعض المؤسسات التعليمية.
ويتم في الوقت الحاضر تنظيم حملات طبية تحت إشراف السلطات والمندوبية الإقليمية للصحة بالإقليم لفائدة مجموعة من الجماعات المتضررة من موجة البرد القارس.