أعادت محكمة ميلانو فتح تحقيق جديد مع رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، الذي يبدو أن مشاكله القضائية لا نهاية لها، حيث اتهمته بالفساد القضائي والمتعلق هذه المرة بدفع رشوة للمغربية كريمة محروق المعروفة بـ”روبي” التي ذاع صيتها بعد فضائح برلسكوني، وأربع فتيات كن زميلات لها في الحفلات التي أقامها برلسكوني ولم تكن حينها قد بلغ سن الرشد، وذلك بعدما كان القضاء الإيطالي قد برأه في سنة 2015، بعد أن أدانته محكمة ابتدائية في هذه القضية بالسجن لمدة 7 سنوات، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة “الموندو” يوم الجمعة الماضية، حسب ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الاثنين.
ويتهم برلسكوني بدفع رشاوي لروبي وصديقاتها من أجل شراء شهادتهما، إذ استمر في دفع مبالغ مالية للمعنيات حتى شهر نونبر الماضي، والتي ناهزت وفقا للمدعي العام بميلانو، مبلغ 10 ملايين أورو منها 7 ملايين أورو دفعت لكريمة المحروق.
واتهم برلوسكوني بإقامة علاقات جنسية مع فتاة قاصر مقابل المال، وهو فعل يجرمه القانون الإيطالي، وقد نفى كلا الطرفان هذه التهمة، لكن التهمة الرئيسية التي وجهت إلى برلوسكوني عقب تفجير هذه القضية، هي استغلال النفوذ بتدخله لصالح روبي بوصفه رئيس حكومة، حيث طالبت النيابة بسجنه لمدة ست سنوات، ومنعه من ممارسة أي وظيفة عامة مدى الحياة.
وأصبحت الراقصة المغربية روبي، منذ شهر أبريل 2011، في صلب محاكمة رئيس الوزراء الايطالي السابق في إطار ما سمي بفضيحة “روبي غيت”، بتهمة “إقامة علاقات جنسية مع قاصر مقابل المال”. حيث شاركت الفتاة بين شهري فبراير وماي 2010 في حفلات “ماجنة” أقامها برلوسكوني، وأغرقها مقابل ذلك بالمال والهدايا عندما كان عمرها لا يتجاوز الـ17 سنة.
وولدت كريمة المحروق الملقبة بروبي في مدينة الفقيه بنصالح في فاتح نونبر 1992 قبل أن تستقر مع أسرتها بصقلية عندما كانت في التاسعة من العمر. قبل أن تفر من منزل أسرتها حين كانت في الرابعة عشرة من العمر. وبعد أن اكتشفها اميليو فيدي مقدم برامج تلفزيونية وصديق برلوسكوني في مسابقة جمال في صقلية، توجهت إلى ميلانو حيث عملت راقصة في ملهى ليلي لحساب ليللي مورا وكيل نجوم صاعدة مقرب من برلوسكوني أيضا. قبل أن تتوارد أخبار بتوظيفها من قبل مستشارة إقليمية لحزب برلوسكوني “لتسلية” زعيم الحزب.
وتقرر في شهر أكتوبر الماضي مثول كريمة محروق البالغة الآن من العمر 23 عاما مع 22 متهما أمام المحكمة مجددا، بعدما وجهت لهم تهم تضليل العدالة والإدلاء بشهادات كاذبة خلال محاكمة برلسكوني.
