فجر الحبيب الشوباني، رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، مرة أخرى فضيحة من العيار الثقيل، بعدما حاول الاستيلاء على 300 هكتار من الأراضي الفلاحية بمنطقة أرفود.
وكشف “برلمان.كوم” أن الشوباني وبمعية شريكه في حزب العدالة والتنمية عبد الله صغيري (النائب الخامس لرئيس مجلس الجهة)، قاما بتوكيل أحد المتواطئين معهما ، وهو عبد المجيد القزايبري (عضو في ذات الحزب) ليقوم لحسابهما وفي سرية تامة، بالإجراءات اللازمة لاقتناء نحو 300 هكتار من الأراضي السلالية الواقعة بالمكان المعروف بإيردي بمدخل مدينة أرفود.
وحسب المصدر ذاته فإن الشوباني نفذ خطة متقنة من أجل الاستيلاء على 300 هكتار من الأراضي بمنطقة أرفود، بعدما فشل المرة السابقة في الاستحواذ على 200 هكتار من الأراضي السلالية بمنطقة الراشدية لإقامة مشاريع لحسابه.
ومن أجل الفوز بــ300 هكتار، يضيف المصدر ذاته فإن رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، كلف صديقه القزايبري بتأسيس تعاونية فلاحية تحت اسم جنان واحات الأنوار التي تقع بمنطقة قصر أولاد بوزيان. وباسم هذه التعاونية تمكن هذا الأخير من الحصول على موافقة مبدئية من محمد بومرور، مندوب الأراضي السلالية التابعة لفرع قبيلة أيت خباش، يتم بموجبها كراء أراضي فلاحية مساحتها 300 هكتار تقع بمنطقة إيردي على الضفة الشرقية لواد زيز، وذلك على سبيل الكراء الطويل الأمد.
وأوضح “برلمان.كوم” أنه على الرغم من ان الشوباني وصديقه تمكنا من الحصول على وعد بالكراء إلا أن خطة رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت وشركاءه انكشفت بعدما تدخل لحسن حبيبي (صاحب فندق ومالك لضيعة فلاحية لأشجار النخيل تسمى دومين مولاي علي الشريف والتي تقدر مساحتها بنحو 100 هكتار مغروسة بالأراضي السلالية المسماة سهب الشياحنة بمنطقة إيردي الذي تقدم بشكاية إلى السلطات المحلية بأرفود والريصاني وإلى المصالح المسؤولة على قطاع المياه.
وأضافت المصدر ذاته أن الشكاية التي تقدم بها لحسن حبيبي تتهم محمد بومرور مندوب الأراضي السلالية بأيت خباش، بإبرام عقود لكراء أراضي دون احترام المسافة القانونية بين الملكيات الفلاحية التي يجري استغلالها في المنطقة، موضحا أن تكاثر الضيعات الفلاحية من شأنه أن يستنزف الفرشة المائية بالمنطقة.