بروبكاندا عيد الركح

السبت 31 مارس, 2018 13:59 رشيد غالمي
إحاطة -

اتذكرني مراهقا واتذكر اللحظة بكل تفاصيلها.

كنت تلميذا، ولأني الوحيد الذي لازال يدرس بالبيت كنت الجدير بمكتبة اخي الاستاذ الذي فعل به ما فعل مقلاع حركة التعليم وأرساه بقرية نائية.

اتذكر كان يوم أحد بسطح منزلنا.. غرفة صالحة لكل شيء الصابون المتلاشيات درازين كؤوس الشاي التي فقدت ابناءها . مربط كبش العيد. ملجأ ألوذ اليه يوم يأتي من يشتكي لوالداي. في احد اركانها صناديق كرتونية تحوي كتب أخي. انه إرثي الثمين.

قررت ذاك الصباح فتح الكنز . لأجد كتب التاريخ وديوان عبدالرحمان المجدوب، ومؤلفات للمنفلوطي .. ديوان لنزار قباني. وجدت شريطا للثنائي باز وبزيز، وجدت كتبا منها ما عبثت بها الفئران ومنها ما اتلفها المطر.

وجدت مجلة للمسرح لان اخي كان عضوا بفرقة المسرح العمالي. ولأني كنت هاويا للمسرح وممثلا شارك في العديد من الاقصائيات المسرحية و الجهوية والوطنية قررت ان أسبر اغوارها.

لازلت اتذكر اني قرأت حوارا للراحل عبد الله شقرون جاء فيه ما يلي: احلم ان يكون عدد الفرق المسرحية اكثر من عدد فرق كرة القدم، أحلم ان تتبارى هاته الفرق طيلة السنة – لقد تحقق حلم الرجل.

تابعت هاته السنة عن كثب الاحتفال باليوم العالمي للمسرح ببلدي . اي عيد بالمقارنة هنا مع أوربا.. هنا احتفال خاص .. هنا الممثل سيد زمانه، قيمة . احتفال حقيقي بالمسرح كل المسارح مفتوحة . أما في بلدي انتم تعرفون كيف مر الاحتفال. يلزمك اتصال من المسرح او مديرية الفنون ليخبروك انهم اختاروك للعرض بقاعة عبثث بها الفئرات وايادي السلوك المدني. اتساءل لماذا أقبرت الفرق الجهوية؟ لم هجر البينالي ؟ لماذا … ؟ وانتظر الاحتفال باليوم الوطني للمسرح.