التربية بين مجتمع المعرفة والهوية الثقافية (3/1)
الجمعة 6 أغسطس, 2021 09:08 الدكتور بوعلي الغزيويلقد أصبحت التربية والتعليم هي أساس الحياة كل نهضة وهي الوسيلة الأساسية لإنتاج الثقافة والمعرفة وإعداد الإنسان.
إن وظيفة التربية تتمحور اليوم في عملية إنتاج ما يسمى ثورة المعلومات والمعرفة فهي أساس الدول المتقدمة والحديثة فكل دولة تعتبر التربية والتعليم نجاحها الدائم.
– فما هو تعريف المصطلحات: التربية والتعليم؟
– مميزات وسلبيات التعليم القديم؟
– وما مميزات وسلبيات التعليم الحديث؟
– وما الفرق بينهما؟
التربية تعتبر في نظر الكثير بأم المصطلحات لا تخضع لتعريف واحد فهي في تجدد مطرد وشأنها شأن أخرى نستحضر منها الفلسفة حيت منفتحة على تعاريف شتى لكن الفيلسوف “هيكل” أصاب حين أجاب عن سؤال قال: الفلسفة هي تاريخ الفلسفة وعلى المقاص يمكن القول التربية هي تاريخ التربية وأساس ما تفعله الزمكانية ولكن هناك إجماع على مفهوم يتحدد في هذه المعادلة: التربية = التنمية = الفرد = المجتمع.
وهذا ما تراهن عليه جميع الدول عبر الزمن تأهيل الموارد البشرية سوق الشغل التنمية المستدامة.
فالتربية بأبعادها فهي تأهل المتعلم لممارية مهنته كمتعلم وتعطي مردودية وتهدف إلى بناء مشاريع تربوية هادفة ضمانه للجودة المتعلم.
مفهوم التعلم:
التعلم هو عملية تلقي المعرفة، والقيم والمهارات من خلال الدراسة أو التعليم مما قد يؤدي إلى تغيير جائم في السلوك، تغير قابل للقياس وانتقائي بحيث يعيج توجيه الفرد الإنساني ويعيد تشكيل بنية تفكيره العقلية.
باعتبار مصطلح التعلم مرتبط بالتربية، فتجميع التعاريف حول مفهوم التربية وهو كل فعل يمارسه الشخص بداته يقصد من ورائه اكتساب معارف ومهارات وقيم جديدة تساعده على تنمية قدراته على الاستيعاب والتحليل والانبساط لهذا يجب التعريف بي مصطلحي تعليم وتعلم، فهما ملتصقان لدرجة الخلط بينهما.
التعليم عملية يقوم بها المعلم لجعل الطالب يكتسب المعارف والمهارات وبصيغة بسيطة.
المعلم يمارس التعليم والطالب يمارس التعلم.
شروط التعلم:
1- وجود الفرد إنسانا كان حيوانا أمام موقف جديد أو عقبة تعترض إرضاء حاجاته أي توجد مشكلة يجب حلها.
2- وجود دافع يدفع الفرد إلى التعلم.
3- بلوغ الفرد مستوى القدرة على الاستيعاب المنضج والفهم.
4- الاستعانة بالله وإخلاص النية لكسب الأجر.
5- العمل بالعلم والاستفادة منه.
العوامل المؤثرة على التعلم:
الهدف – النجاح – الاتجاهات – الخبرة السابقة – اتصال السلوك – التدعيم – التشابه -التكرار – والتهيؤ العقلي والنفسي – تنظيم.
الركائز الأساسية لعملية التعلم:
1) الدافع: لكل إنسان دافع وهدف يعيش من أجله فطالب العلم يكون هدفه الحصول على الشهادة وهذا دافع لزيادة حصيلته من العلم وأيضا ليتحقق العلم لديه يجب أن يكون لديه رغبة.
2) استخدام مكافأة: من طبيعة الإنسان أنه يحب أن يلاقي تشجيع ومكافأة فكلما وجد الإنسان التشجيع كلما زاد حبه للعلم وزادت رغبته في الحصول على العلم.
3) التدريب: عملية التدريب عملية مهمة في التعلم فكلما كتف الطالب التدريب كلما قلت نسبة أخطائه وكلما قلة نسبة أخطائه زادت نسبة التعلم لديه.
4) التقسيم: عملية التقسيم والتجزئة تلعب دور مهم في عملية التعلم فكلما قسم الطالب الموضوع والوقت كلما سهل عليه التعلم.
5) المشاركة: للمشاركة أيضا دور مهم في عملية التعلم فمن الضروري مشاركة الطالب في الفصل الدراسي سواء كانت فعالة أو غير فعالة فالمشاركة بحد ذاتها تجعل الطالب يفكر ليتعلم.
6) النصح والإرشاد: إرشاد المعلم للمتعلم أمر مهم فعندما يقوم المعلم بإرشاد الطالب يجعل الطالب يعرف الطريق الصحيح للعلم.
7) البيئة: تهيئة البيئة الصحية والمناسبة لطالب العلم تساعد على سرعة الاستيعاب وتزيد من قدرته التحصيلية وقدرته على التفاعل والإدارة.
نظريات التعلم:
يمكن تقسيم نظريات التعلم بشكل عام إلى قسمين:
✵ النظريات الترابطية: وهي ترى أن عملية التعلم تتخلص في تقوية الروابط بين المثيرات والاستجابات.
1- التعلم الشرطي.
2- التعلم الوسيلي.
3- التعلم بالمحاولة والخطأ.
وهناك نظرية ترى أن عملية التعلم فهم وتبصير واستبصار قبل كل شيء.
1) التعلم بالتقليد والمعرفة.
كما أنه النضج والدافعية والممارسة هم شروط التعلم ويوجد بعض الشروط الأخرى مثل تتابعات المواد التعليمية والدلالة على المتعلم وخصائص المتعلمين والموقف التعليمي وهذا لا يتأتى إلا بواسطة مجتمع المعرفة فهو الوسيلة والغاية لأنه هو الذي يجعل المعرفة التربية أن تخضع للتاريخ والسيرورة القرائية، إذن كيف تميز بين التعليم المتقدم والحديث؟
التعليم القديم:
لقد كان التعليم القديم يشتمل ويركز على الاحترام المتبادل بين التلميذ والاستاذ أولا ومن جهة أخرى كانت قطاع التعليمي محدود على التعليم العمومي لم يكن وجود التعليم الخاص وكان هذا الإشكال يخلف الاكتظاظ بداخل القسم ولكن رغم هذه الاكتظاظات كان التعليم متقدما وأحسن بكثير من التعليم الحالي وهذا ناتج على أن التعليم القديم كان بتركز على عدة مرتكزات
منها:
– المنهج يعتمد على الحفظ.
– العلم لا يعتمد وليس لديه مصادر يتزود منها.
– المعلم يفرض سلطته والتلميذ مكتوف الأيدي.
وكما أن المنهج يستطاع إنهائه في مدة وجيزة وليس هناك من يعارض من يقوله المعلم. فعند تكليف الأستاذ أحد الطلبة بإنجاز بحث ما فيتوجه إلى الكتب لكي يزود رصيده المعرفي أولا وبعدها يجمع أفكاره لتكون النتيجة بحثا شاملا على عدة معلومات تغني حقل الطالب.
ولا تنسى أن في التعليم القديم كان معظم الأساتذة بالمغرب أجنبيين فقد أنتجوا نوعا من التعليم يحث غلى الانضباط وعلى جميع هذه المرتكزات فبفضلهم وفضل الاساتذة المغاربة كون العلم والمهندس والوزير…….إلخ.
طرق التدريس الحديثة:
هناك طرق عديدة منها:
✵ طريقة مجموعات التعلم التعاونية: يقصد التعلم التعاوني تنظيم التلاميذ في مجمعات صغيرة لتنمية مهاراتهم، تحصيلهم الدراسي، وإكسابهم المهارات الاجتماعية.
خطواتها:
– توزيع التلاميذ الفعل على مجموعات تتراوح بين 3 – 6 تلاميذ ويعتمد ذلك على المعلومات المتوفرة والوقت.
– تحديد رئيس لكل مجموعة.
– تكون المجموعات على شكل حلقات.
– أن يعطي كل تلميذ مهمة معينة في مجموعته.
وهنا يكون دور المعلم توجيه التلاميذ إلى العمل بصورة صحيحة.
طريقة المناقشة:
تعتمد على طرح وهي عبارة عن إجراء محادثة بين المعلم والتلاميذ في موقف تعليمي معين ومنها المناقشة الحوارية.
مزاياها:
✓ تجعل لتلاميذ محور العملية التعليمية.
✓ تجعل التلميذ يشارك بفعالية في الدرس.
✓ تتيح الفرصة لجميع التلاميذ بالمشاركة.
✓ تتيح فرصة أكبر للتفكير.
عيوبها:
✓ يكون التلاميذ الأذكياء الطرف الأقوى في المناقشة.
✓ خروج المناقشة عن الهدف – الفوضى.
✵ التجارب المعملية: وفيها تتاح الفرصة لكل تلميذ ليجري التجربة بنفسه والتعامل الأدوات داخل المعمل.
مزاياها:
✓ تنمية بعض المهارات مثل الملاحظة والقياس والاستنتاج تزيد من دافعية التعلم.
✵ العروض العلمية: الطريقة في حالة كون وهي عملية إجراء التجارب أمام التلاميذ بواسطة المعلم، ويلجأ المعلم لهذه الطريقة أحيانا:
مميزاتها:
✓ التغلب على مشكلة نقص الموارد.
✓ تنمية بعض المهارات مثل الملاحظة والتنبؤ.
✓ تنمية قدرات التلاميذ على الطرق الصحيحة للتعامل مع الأدوات.
✵ طريقة حل المشكلات: وبالتالي يتتبع وهي عملية إثارة اهتمام التلاميذ إلى مشكلة معرنة متعلقة بموضوع الدرس.
مميزاتها:
✓ إيجابية التلاميذ.
✓ الاهتمام بالجانب العملي.
✓ تنمية القدرة على الابتكار والفهم وحل المشكلات.
تعويد التلاميذ على التجريب والتأكد من صحة المعلومات قبل الحكم على الظاهرة التلاميذ على الدقة وأسلوب البحث العلمي والتعلم الذاتي.
✵ طريقة الرحلات والزيارات العلمية:
وهي نشاط تعليمي تعلمي منظم ومخطط له يتم خارج غرفة الصف يقوم به الطلاب تحت إشراف المعلم لأغراض علمية محددة يشترط فيها أن تكون ذات أهداف تعلمية محددة.
– أن تكون مرتبطة بالمواضيع التي يدرسها التلاميذ.
– أن تعطي خبرات لا يمكن التوصل إليها في غرفة الصف.
– أن يشرف عليها المعلم.
✵ التعلم بواسطة اللعب والترفيه.
دور المعلم في تغيير النظرة الخاطئة على التعليم:
قد يكون له دور كبير وفعال في قبول وفض التلميذ المدرسة كأن يكون محبا لتلاميذه مراعيا خصائصهم النفسية والعقلية والاجتماعية فكلما كان المعلم محبوبا من تلاميذه كانت المادة سهلة وسلسة بالنسبة لتقبلها للتلاميذ وبذلك يخب المعلم والمدرسة، ويحرص على الذهاب إلى المدرسة بنفسه دون تدخل أي طرف اخر في هذه القضية، وعلى غرار ذلك عندما يكون المعلم متسلطا ويأخذ مبدأ الأمر والنهي في أسلوبه وطريقة تعامله قاسية مع التلاميذ فسيكون الوضع مختلفا حيت يكره التلميذ العلم والمدرسة فتارة يسلك أساليب ملتوية في التعامل فنرى شخصيته تضعف وينتابه اخوف والقرع من المعلم ومع تطور الأحداث نراه يهرب أو يتقاعس عن الذهاب إلى المدرسة بحجة المرض قد يصل إلى الكذب أو الخروج من المنزل بحجة الذهاب إلى المدرسة ويغير وجهة سيره إلى أماكن أخرى حتى ينتهي الدوام المدرسي ليرجع إلى منزله كأنه قادم منها. لهذا نهيب بالمعلمين أن يعاملوا الطلاب معاملة حسنة يسودها الحب والتفاهم ولتحبيبهم في الدراسة والمدرسة والابتعاد عن القسوة والضرب والتلفظ بالألفاظ المؤذية والمخالفة للدين لتنشئ تلميذ يبني ويعمر تلميذ سوي يعتمد عليه مستقبلا فهو محورنا وهدفنا وعيوننا التي ننظر من خلالها إلى المستقبل، فأنت أيها المعلم قدرة وملاك لا يخطئ في نظر تلميذك.
قد تكون سببا أيضا في كره المدرسة والتغيب عنها أو التسرب منها فكلما كثرت الامتحانات كانت مرضا يؤرق التلميذ فبعض المعلمين لا يبالي من هذه الناحية تضع على كاهل الطلاب بمذاكرة نصف كتاب ويأتي اخر في نفس اليوم ليضع امتحانا آخر وهكذا، أيها المعلم هذا بشر وله طاقة فهلا سهلت عليه لتحصل منه على نتيجة مرضية لكلاكما، لذلك نرجو من المعلمين تقنين وقت الاختبارات و تنين المادة الامتحانية وأسئلتها فهدفنا قياس الفهم والاستيعاب لا التعجيز وكره المادة والدراسة فاعلم أيها المعلم إذا كان خط سيرك مستقيما وسليما فستكون النتائج إيجابية ولكل نبات زرعته بإتقان وتفنن كذلك وقد يكون أفضل، لذلك يجب عليك شرح المادة.