هل تم التراجع عن أولوية النقل الجوي في خارطة الطريق لقطاع السياحة في افق 2030؟

الأحد 8 يناير, 2023 13:41 الزوبير بوحوت تحديث : 8 يناير, 2023 13:41
إحاطة -

هل تم التراجع عن أولوية النقل الجوي في خارطة الطريق لقطاع السياحة في افق 2030؟

سؤال يطرح نفسه على هامش مصادقة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، والكونفدرالية الوطنية للسياحة والجمعيات والفدراليات الأعضاء، على خارطة الطريق لقطاع السياحة.

أظن أن خارطة الطريق تحمل آفاقا وطموحات كبيرة لتطوير القطاع السياحي، من خلال بلوغ 26 مليون سائح في أفق 2030، وهدا يعني زيادة 16 مليون سائح، في 8 سنوات (من 2022 إلى 2030)، علما انه في الفترة بين 2001 و2010 تمت زيادة حوالي 5 مليون سائح كما ثمت زيادة 4 ملايين سائح بين 2010 و2019.

هذا يعني، أيضا، ان نسبة النمو بين 2022 و2030 يجب أن تتضاعف 4 مرات، مقارنة مع الفترتين السابقتين(2010-2001 و2019-2010)، وهو ما يتطلب مضاعفة جهود النقل الجوي، والترويج 4 مرات، على الأقل، بالإضافة إلى تقوية الطاقة الاستيعابية، عبر تحفيز الاستثمار، والاهتمام بالسياحة الداخلية، والتركيز على التحول الرقمي.

لكن بالمقابل أرى أن الهيكلة الجديدة للدعائم أعادت ترتيب الأولويات في تناقض مع أولويات المحاور، وهو ما يعتبر خطأ صارخا في البناء الاستراتيجي للمشروع، بالنظر إلى تقنيات وضع الإطار المنطقي (cadre logique du projet)، وذلك يتضح من خلال مكانة النقل الجوي، التي كانت كأول محور عند البداية، ثم أصبحت في المرتبة الثانية، كرافعة مع تغيير في التعبير عن الإجراء، حيت انتقلنا من محور أساسي، يتحدث عن الرفع من الطاقة الاستيعابية، ومضاعفة عدد الرحلات الجوية… (بلاغ 30 غشت 2022)، إلى تعبير أقل دقة في بلاغ 5 يناير، وغير قابل للتتبع من خلال المؤشرات الواقعية أو ما يعرف بIOV أو KPI.

وبهذا، يبقى التساؤل الأساسي والأولي، هل تم التخلي عن النقل الجوي كمحور أساسي، وما هي مكانته في ظل الإشعاع الذي عرفه المغرب، بعد الصورة الجيدة التي بصمها المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم عن بلادنا في مونديال قطر 2022، واعتماد التأشيرة الاليكترونية لاستقطاب سياح من أسواق جديدة…