سجلت مصلحة طب المستعجلات المتنقلة بجهة مراكش، خلال السنة الماضية، أعلى نسبة في التدخلات الطبية المستعجلة عبر المروحية على الصعيد الوطني بـ64 تدخلا طبيا بالجهة، 25 منها سجلت في الفترة التي عرفت تساقطات ثلجية كثيفة، حسب ما جاء في يومية “الصباح” عدد يوم الثلاثاء.
وحسب اليومية، تلي مراكش جهة وجدة بـ46 تدخلا، فيما سجلت جهة طنجة 32 تدخلا وجهة العيون 31 تدخلا عبر المروحيات، وهي العمليات التي كلفت ميزانية وزارة الصحة 500 مليون سنتيم.
وقالت اليومية إن تصدر مراكش للائحة المستفيدة، يرجع حسب مسؤولي المنطقة إلى الكثافة السكانية للجهة، إذ تشمل بالإضافة إلى مناطق الحوز وأزيلال، وأكادير وتارودانت، وخنيفرة وزاكورة وورزازات وغيرها من المناطق المعروفة بمسالكها الوعرة.
وقال هشام الشراط، رئيس وحدة الطب الاستعجالي لليومية، «إن وحدة الطب الاستعجالي المتنقل تتوفر على مروحية واحدة بالجهة، خصصت من أجل الحالات الاستعجالية التي يصعب على أصحابها الوصول للمؤسسات الاستشفائية، سواء القريبة من المنطقة أو البعيدة، مضيفا أن وحدة الطب المتنقل تتلقى باتصالات، إما من المواطنين عن طريق الرقم الأخضر 141، أو عن طريق السلطات المحلية بالمنطقة التي تربط الاتصال أحيانا بالمندوب الإقليمي للصحة، الذي يتصل مباشرة بالوحدة، التي تقوم بالتحري والتقصي لمعرفة حقيقة المرض، الذي يعانيه المصاب قبل ربط الاتصال به عن طريق إرسال المروحية.
وأرجع الشراط حسب اليومية سبب نزول المروحية برقعة بالملعب الكبير بمراكش، إلى عدم توفر وحدة الطب الاستعجالي المتنقل على مكان مخصص لنزول المروحيات، مستدركا أنه سيكون جاهزا السنة المقبلة، وفي انتظار ذلك يستعين الأطباء بسيارات إسعاف تقل المريض عند نزول المروحية بالملعب إلى مستشفى الرازي الذي لا يبعد كثيرا عنه أو إلى مستعجلات ابن طفيل.
وعن طول مدة انتظار المرضى، الذين يستفدون من خدمات هذه الوحدة الطبية، أسبوعا أو أكثر في المستشفى قبل الخضوع لعمليات جراحية، قال الشراط لليومية إن ذلك غير صحيح، موضحا أن الطبيب الاستعجالي ينتقل إلى بيت المريض عبر مروحية، ويشخص مرضه، وإذا كان المريض في حاجة لجراحة مستعجلة، فإنه ينقل مباشرة بعد الفحوصات اللازمة إلى غرفة العمليات، أما إذا لم يتطلب وضعه تدخلا فويا فإنه ينتظر، تماما كما هو الشأن بالنسبة إلى مريض نقل عبر سيارة إسعاف أو غير ذلك، مشيرا إلى أن مهمة وحدة الطب الاستعجالي المتنقل تكمن في أن المستعجلات هي التي تنتقل إلى مكان المرضى، وبالتالي فالطبيب المتنقل يقوم بعمل الطبيب الاستعجالي الذي يعمل في قسم المستعجلات، «أي بدل أن يحضر المريض للمستعجلات، هي التي تنتقل عنده، ولذلك لا يمكن أن يترك المريض في حالة انتظار في هذه الحالة، علما أن المريض المنقول عبر مروحية أو سيارة إسعاف يعتبر مريضا في حالة استشفاء داخل المستشفى ».