في الوقت الذي لاح في الأفق بصيص من التفاؤل بقرب انفراج أزمة تشكيل الحكومة، بالموازاة مع عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، عادت تصريحات الأطراف المعنية بالمشاورات، لتؤكد من جديد بأن الجمود هو سيد الموقف، حسب ما جاء في يومية «الأحداث المغربية»، في عددها الصادر اليوم الأربعاء.
وتقول اليومية، إن أولى مؤشرات هذا الجمود، الذي يسم المشاورات منذ قرابة أربعة أشهر، جاءت من المعني الأول بتشكيل الحكومة، عبد الإله بنكيران، الذي أكد أنه على مستوى المفاوضات «لم يطرأ تطور جديد في الأيام الماضية »، حسب بلاغ للأمانة العامة لحزبه، في اجتماعها الأخير، وهو الاجتماع، الذي تطرق، وفقا للمصدر نفسه «لعدة نقط من ضمنها مسار المشاورات الحكومية ».
أما المؤشر الثاني لهذا الجمود بحسب اليومية، فهو ما جاء من خلال رد رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي أعاد التأكيد على أنه لا يريد «بنكيران رئيسا للحكومة »، إلا أن عزيز أخنوش، أضاف في تصريحه أنه على بنكيران أن «يوفر الظروف الملائمة لتشكيل حكومة منسجمة ولها أغلبية تمكنها من الاشتغال »، وهو ما يعني أن مفاوضات تشكيل الحكومة مازالت تراوح مكانها، وأنه «لا جديد » طرأ عليها، كما جاء على لسان بنكيران، من خلال بلاغ الأمانة العامة لحزبه.
وتضيف اليومية، أن أخنوش الذي شدد على أن تكون الحكومة قوية ومنسجمة، لم يتردد في الإشارة إلى أن بنكيران يتحمل مسؤولية هذا الجمود، فإذا كان من البداية متحمسا ليكون حزبه أحد مكوناتها بقوله «نحن منذ اللحظة الأولى أعلنا أننا نريد المشاركة في حكومة السيد رئيس الحكومة، وسعينا إلى تسهيل عمله، إلا أن المشكل يبقى في أشياء صغيرة »، فقد أضاف أن «على بنكيران تجاوزها، والذهاب إلى الأمام في تشكيل حكومة متكاملة ولها أغلبية تمكنها من أن تكون في مستوى التحديات التي يقبل عليها المغرب ».