أفادت إحصائيات مؤقتة بأن حوادث السير تسببت في مقتل 3593 شخصا خلال العام الماضي بالمغرب، في مقابل 3565 قتيل سنة 2015، مسجلة ارتفاعا طفيفا ب 0,79 في المائة.
وأظهرت هذه الإحصائيات، التي نشرتها مديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية خلال اجتماع للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، تسجيل ارتفاع ب 3,36 في المائة في عدد القتلى الذي وصل إلى 984 شخصا في المجال الحضري، وانخفاض ب 0,15 في المائة (2609 شخصا) خارج المجال الحضري.
وانتقل عدد الضحايا الذين أصيبوا بجروح بليغة من 9957 شخصا سنة 2015 إلى 8950 سنة 2016، مسجلا انحفاضا ب 10,11 في المائة، بفضل الانخفاض المسجل على مستوى المجال الحضري (ناقص 7,68 في المائة) وخارج المدار الحضري (ناقص 11,65 في المائة).
وذكر المصدر ذاته أن مجموع حوادث السير بلغ خلال العام الماضي 81 ألفا و 827 حادثة، مقابل 78 ألفا و 846 حادثة سنة 2015، بارتفاع ب 3,76 في المائة، مبرزا تسجيل انخفاض ب 0,13 في المائة على مستوى حوادث السير القاتلة (من 3167 حادثة سنة 2015 الى 3163 حادثة سنة 2016).
وأكد الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، السيد بناصر بولعجول، أن حوادث السير كانت “أقل خطرا” سنة 2016 مقارنة ب 2015، مبرزا الجهود المبذولة من طرف مختلف المتدخلين بالقطاعات المعنية بالسلامة الطرقية.
وتوقف عند الأهمية التي تكتسيها الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2016-2025 التي تتركز حول العديد من المحاور من ضمنها على الخصوص البنيات التحتية الطرقية والعربات وتأطير سلوك مستعملي الطريق.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية ترمي إلى التقليص من عدد الوفيات بسبب حوادث السير ب 25 في المائة في أفق 2020 وبنسبة 50 في المائة في أفق 2025.
وخلال اجتماع للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، قدمت مديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية حصيلة مؤقتة لحوادث السير برسم سنة 2016 ومخطط العمل الآني الخاص بالسلامة الطرقية في 2016، ومشروع مخطط العمل الخاص بالسلامة الطرقية 2016-2020.
ويأتي هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار العمل المؤسساتي المرتبط بمجال السلامة الطرقية، أياما قبل تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية لسنة 2017 الذي أصبح موعدا سنويا لتعبئة جميع المتدخلين في مجال السلامة الطرقية وضمان استمرارية انخراطهم.
ويشكل اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يصادف 18 فبراير من كل سنة، مناسبة لتثمين الجهوذ المبذولة في هذا المجال من أجل الحد من معضلة حوادث السير بالمغرب.