التحقيقات تكشف تورط لجنة الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين في خلية بولعوان

توصلت تحقيقات المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مع خلية الجديدة، المسلحة، التي أشرف عبد اللطيف الحموشي، ميدانيا قبل أسبوعين على عملية تفكيكها، إلى حقائق وأسرار وصفت بـ”الصادمة”، حول المشروع الإرهابي لما اعتبر نواة تشكيل قاعدة خلفية موالية لـ”داعش” بمنطقة بولعوان.

وكشفت صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم عن تورط موالين لتنظيم مشبوه يدعى الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين المحكومين في قضايا الإرهاب، في المشروع الإرهابي لخلية الجديدة، التي كانت بصدد استقبال خبير في المتفجرات من فرع “داعش” بليبيا.

وتفيد المعطيات المتوصل إليها، أن الأمر يتعلق بعنصرين يتحدران من الشمال، سبق أن شاركا في عدة أنشطة لإطار يزعم أنه مدني وحقوقي، خلق للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، قبل أن يجري اعتقالهما في إطار تفكيك خلية الجديدة المسلحة.

يذكر أن أنس الحلوي، المتحدث الإعلامي باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن السلفيين المعتقلين، كان قد سافر عام 2014، إلى سوريا للقتال في حركة شام الإسلام ضد النظام السوري، وقتل في مواجهة قريبا من اللاذقية، وبعد ذلك سافر أشخاص آخرون من اللجنة إلى سوريا للالتحاق بالجماعات المسلحة، خاصة تحت راية تنظيم “داعش” الإرهابي.

وكان قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب، قد واجه الثلاثاء المنصرم، بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أفراد خلية الجديدة، بتهم ثقيلة، فيما أمرت النيابة العامة بتمديد وضع ثلاثة متهمين جدد اعتقلوا الاثنين المنصرم، تحت الحراسة النظرية لفائدة البحث التمهيدي، وذلك بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وأمر قاضي التحقيق، بإعادة أفراد بـ”خلية الجديدة”سجن الزاكي بسلا على ذمة التحقيق، لمواصلة التحقيق التفصيلي معهم، كل حسب المنسوب إليه، إذ من المرتقب مثولهم أمامه إلى جانب المعتقلين الثلاثة، بعد أسبوعين.

وذكر قاضي التحقيق أفراد خلية الجديدة، بالعديد من التهم الثقيلة المنسوبة لكل واحد منهم ومنها: “تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية والمشاركة وحيازة أسلحة نارية…”.

وقادت الأبحاث المتواصلة “للبسيج” الاثنين المنصرم، مع أفراد خلية الجديدة، التي أشرف عبد اللطيف الحموشي، شخصيا وميدانيا، قبل أسبوعين، على عملية تفكيكها، إلى اعتقال ثلاثة ذئاب منفردة موالية لها، كانوا بصدد استقبال خبير في المتفجرات من فرع “داعش” بليبيا.

وقالت وزارة الداخلية، إن هؤلاء الأشخاص الذين جرى اعتقالهم، بمرتيل وبالجماعة القروية “بولعوان” (إقليم الجديدة)، تأكد ضلوعهم في المخططات الإرهابية للخلية المذكورة، والتي كانت تستهدف عدة مواقع حساسة وفنادق مصنفة ومراكز تجارية بالمملكة، إضافة لاغتيال شخصيات سياسية وعامة وعناصر من مختلف الأجهزة الأمنية، وذلك باستعمال متفجرات وأسلحة نارية.

وأفاد بلاغ للداخلية، في هذا الصدد، بأن الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي تم حجزها بمخبأ سري بمدينة الجديدة على خلفية تفكيك هذه الخلية الإرهابية، أثبتت أنها عبارة عن مستحضرات كيميائية تدخل في تحضير وصناعة المتفجرات، فيما تستخدم باقي المواد المحجوزة في صناعة أنظمة تفجير العبوات والأحزمة الناسفة.

وكان “كومندو البسيج”، قد حجز تحت إشراف الحموشي، لدى خلية الجديدة، أسلحة نارية عبارة عن مسدس رشاش مزود بمنظار ليلي يعمل بالأشعة الحمراء، و7 مسدسات وكمية وافرة من الذخيرة الحية، و4 سكاكين كبيرة الحجم، وجهازين للاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى سراويل عسكرية وعصي تلسكوبية ومعدات ومواد كيميائية وسوائل مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، وكذا سترتين مزودتين بحزامين ناسفين.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة