أكد وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، أحمد التوفيق، على أهمية تقريب الشباب والسياح الأجانب للاطلاع عن كثب على المعالم التاريخية والدينية التي تشهد على عراقة المغاربة، ومكانتهم المتميزة في التراث المادي ذي الأبعاد الروحية.
وقال التوفيق، في محاضرة ألقاها، مساء أمس، الجمعة، بالقاعة الكبرى للمركب الاداري والثقافي محمد السادس التابع للوزارة، بمراكش، في موضوع” التراث الروحي دعامة للسياحة بمراكش”، إن “المعالم التاريخية في هذه المدينة تشهد على عراقتنا ومكانتنا المتميزة في التراث المادي ذي الابعاد الروحية، التي تقع علينا أمانة إجلائها، لاسيما للشباب وزوار المغرب”.
وأشار إلى أن “مراكش قبل أن تكون محجا للراحة والترفيه والاستمتاع بجمالية طبيعتها، فهي سجل للحكمة والتدبر والاعتبار”، مضيفا أنه “إذا كان هناك فكر يعيق قراءة هذا السجل الروحي قراءة ثقافية، فإنه من الواجب القيام بتقديم الحجة على القراءة الصحيحة لهذا السجل الثقافي التي تزخر به المدينة”.
وأكد أن “حماية الدين بالمملكة المغربية يعود بمقتضى البيعة والدستور الى إمارة المؤمنين، وأنه من ضمن هذه الحماية، الحفاظ على التراث الروحي الذي تمثله الاضرحة، التي تعتبر جزءا من ذاكرتنا الثقافية”.
ودعا التوفيق إلى إقامة على كل ضريح من الأضرحة السبعة لمراكش لوحات تبين أن المغاربة بنوا قببا على هؤلاء الرجال تقديرا للقيم والمبادئ التي تحلوا بها، خاصة في الشكر والصبر على الابتلاء، أو جودهم وورعهم ودورهم في تحرير البلاد من المستعمر.
وخلص إلى القول إن “الأسلاف بنوا هذه الأضرحة ليس لعبادة أصحابها من دون الله، وإنما عرفانا للقيم التي ضحوا من أجلها وهي قيم كونية خالدة وقيم إسلامية بامتياز”.