وجهت النقابة الوطنية للصحافة المغربية مراسلة إلى مدير القناة الثانية سليم الشيخ تطالبه من خلالها بتوضيح الإجراءت التي اتخذتها القناة لإنصاف الإعلامي عبد الله طلال، الذي قالت بأنه تعرض لاعتداء خلال قيامه بمهامه داخل القناة.
وأكدت النقابة في بلاغها أنها تتابع “بقلق شديد الوضعية الصحية الحرجة التي يمر بها الزميل عبد الله طلال صحفي بمديرية البرامج الاخبارية والوثائقية بالقناة الثانية وعضو المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الذي يخضع للعلاج منذ أكثر من 20 يوما بإحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء بعد إصابته بانهيار عصبي حاد أدخل على إثره إلى قسم الانعاش لمدة أربعة أيام، وذلك بسبب الضغوطات النفسية وحملة التحريض والتشهير والمس بكرامته والاساءة لسمعته الشخصية التي تعرض لها مؤخرا من طرف المسؤولة الأولى عن قسم المستخدمين بالقناة الثانية في قضية شخصية لا علاقة لها بتاتا بممارسته المهنية الاعلامية وبعمله داخل المؤسسة”.
وطالبت النقابة من سليم الشيخ مدير القناة الثانية بفتح تحقيق في النازلة وترتيب الجزاء القانوني في ذلك.
وجاء في المراسلة التي وجهها عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، لسليم الشيخ “إننا في النقابة إذ نخاطبكم في هذه القضية بصفة مباشرة فإننا لا زلنا نأمل أن تمكنوا نقابتنا بحيثيات الحادث و الإجراءات التي اتخذتموها”.
وكشفت مصادر أن المشاورات تجري على قدم وساق بين مسؤولين داخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية وعبد الله طلال، وكذا نقابة مستخدمي القناة الثانية التابعة للاتحاد المغربي للشغل، ومجموعة من المحامين قصد تدارس إمكانيات رفع دعوى قضائية على إدارة القناة الثانية “دوزيم”، أو على مسؤولين محددين بأسمائهم وصفاتهم بخصوص ما تعرض له عبد الله طلال، من إهانة لكرامته وتشهير بسمعته داخل الوسط الإعلامي وتعريض حياته للخطر أثناء ممارسته لمهامه المهنية.
وأضافت المصادر ذاتها أن الدعوى القضائية سيتكلف برفعها كل من المحامين: “هشام الجواهري، ومحمود عمر بنجلون،” هذا وقد أعلن مجموعة من المحامين تطوعهم لمؤازرة الزميل عبد الله طلال، من بينهم طاهر أبو زيد ومريم جمال الإدريسي سولاف إلى جانب منظمات حقوقية وجمعيات المجتمع المدني.
وأشارت المصادر نفسها أن عبد الله طلال، فوض للنقابة الدفاع عن حقه أمام القضاء بعد تسرب أخبار من داخل القناة الثانية تفيد بانحراف التحقيق عن مساره من خلال محاولة تقديم بعض صغار المستخدمين كأكباش فداء في القضية بدل مسؤولين إداريين نافذين داخل القناة هم من تسبب للزميل طلال في الوضعية الصحية الحرجة التي يمر منها.
يذكر أن سليم الشيخ، المدير العام للقناة الثانية أمر بفتح تحقيق بعد تلقيه مراسلة من طرف عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية.