التقى محمد بودريقة، الرئيس السابق لفريق الرجاء في جلسة صلح مع فوزي لقجع رئیس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، واتفق الطرفان في هذا اللقاء على نسيان خلافاتهما السابقة والنظر إلى المستقبل، إذ من المنتظر أن يعود بودريقة في وقت لاحق لممارسة مهامه كنائب أول لرئيس الجامعة.
وأوردت يومية “المساء” في عددها الصادر اليوم الخميس، أن من بين التطورات التی دفعت إلي إعادة الدفء إلى العلاقة بين الرجلين، التطورات الأخيرة التي يشهدها حزب التجمع الوطني لأحرار، الذي التحق به فوزي لقجع، أحد الأسماء التي تنافس بقوة على منصب وزير المالية إلى جانب محمد بوسعید، وزیر المالیة الحالی في الحكومة المقبلة (في حال شارك حزب في الحمامة فيها)، كما نافس بقوة لحبيب العلاج على منصب المنسق الإقليمي لنفس الحزب بجهة الشرق.
وکان بودريقة قد أطلق تصريحات سابقا، والتي أنهاها بتقديم طلب الاستقالة من منصبه، إذ اتهم حينها العصبية الاحترافية ومديرية التحكيم بالتحيز للوداد، وذلك عقب مباراة كانت جمعت بين الوداد ومولودية وجدة، مما دفع الجامعة لی اللجوء إلى المحكمة.
وذكرت الجريدة أن محمد بودريقة يستعد للانضمام إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث بادر موازاة مع ذلك إلى الإعلان عن تأسيس جمعية الأعمال الاجتماعية، كما زار بصفته ممثلا للجمعية أحد محبي فريق الرجاء القابعين بالسجن بتهمة “الضرب والجرح المفضي للموت دون نية إحداثة” على خلفية أحداث الشغب التي كانت أودت بحياة رجل في العقد الرابع من عمره بخريبكة.
وتأتى انضمام فوزي لقجع، رئيس الجامعة ومحمد بودريقة وشخصيات آخرى إلی حزب التجمع الوطنی للأحرار في سياق الدعوة التي كان قد أطلقها عزيز اخنوش، رئيس الحزب عقب خلافته لصلاح الدين مزوار، حيث نفذ جولات شملت جل جهات المملكة، من أجل الدعوة الى إعادة ترتيب أوراق الحزب وإلى العمل كل من موقعه من أجل الدفع قدما بالحزب وتمكينه من تبوء المكانة التي يستحقها في المشهد السیاسي الوطني.