شكل برنامج توسيع شبكة السكك الحديدية الوطنية وخاصة مشروع الخط السككي فائق السرعة مراكش-أكادير، محور اجتماع ترأسته، اليوم الخميس، بأكادير ، والي جهة سوس-ماسة السيدة زينب العدوي، والمدير العام للمكتب السيد محمد ربيع الخليع.
وأوضح المكتب، في بلاغ ، أنه تم خلال هذا اللقاء، وبعد استعراض الخطوط العريضة للمخطط المديري على المدى المتوسط والبعيد لتطوير الشبكة السككية عبر ربوع المملكة، تقديم النتائج الأولية للدراسة المتعلقة بمشروع بناء الخط السككي الفائق السرعة الذي سيربط بين مراكش وأكادير. وحسب المصدر ذاته، تتضمن هذه الدراسة التي أنجزت بمساعدة مكتب خبرة متخصص في هذا المجال، كل المكونات سواء التقنية أو الاقتصادية أو البيئية منها.
وقد شكل الاجتماع، يضيف البلاغ، فرصة لدراسة مختلف جوانب هذا المشروع المهيكل، كتوفير الوعاء العقاري اللازم لإنجازه وكذا الموقع الذي ستشيد به المحطة السككية والمخط الذى سيعبر مدينة أكادير ليستمر بعد ذلك نحو الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وذكر بأن مشروع الخط الفائق السرعة بين مراكش وأكادير شكل موضوع مذكرة للتعاون موقعة بين المملكة المغربية والجمهورية الصينية بتاريخ 11 ماي 2016 بمناسبة الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لبكين (الصين).
وبموجب هذا الإطار التعاوني، يلتقي الطرفان بشكل منتظم من أجل تعميق الدراسات وإيجاد الحلول التقنية المثلى على ضوء الزيارات الميدانية المتعددة للمسار السككي المتوقع لهذا الخط.
كما يدخل هذا المشروع المهيكل، حسب المصدر ذاته، في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي ما فتئت تشهدها البلاد تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، ويندرج ضمن التوجهات النيرة المسطرة في الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالته بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة يوم 6 نونبر 2015 بالعيون، “…كما أن لدينا حلما ببناء خط للسكة الحديدية، من طنجة إلى لكويرة، لربط المغرب بإفريقيا. وإننا لنرجو من الله تعالى أن يعيننا على توفير الموارد المالية، التي تنقصنا اليوم، لاستكمال الخط بين مراكش ولكويرة…”.