الديبلوماسية الإسبانية تتحرك لتطويق الأزمة بين المغرب والإتحاد الأوروبي

كشفت مصادر ديبلوماسية وجود تحركات اسبانية لتطويق الأزمة بين المغرب والإتحاد الأوروبي، على خلفية الإتفاق الفلاحي، في وقت حذرت فيه مصادر إسبانية أن هذه اسبانيا ستكون الحلقة الأضعف في حال تطور الخلاف إلى أزمة ديبلوماسية بين الجانبين، تزامنا مع وقوع موجة ثانية لتسلل المهاجرين تكتسح سياج سبتة المحتلة.

وكشفت جريدة “المساء” ليوم الثلاثاء، عن تحركات المسؤولين الإسبان لمحاولة تقريب وجهات النظر بين المسؤولين الأوروبيين والمغاربة بخصوص التوتر الأخير الذي طفا على السطح في العلاقات بين البلدين، بعد الخرجات غير المحسوبة من الجانب الأوروبي.

وأشارت ذات المصادر، أن وزير الداخلية الإسباني الذي حل بالمغرب في زيارة عمل رسمية، والذي لم يتمكن من لقاء الملك بسبب جولته الإفريقية، واكتفى بلقاء وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، جاء لمحاولة فهم الموقف المغربي وتقييم الوضع الذي تخشى إسبانيا أن يتفاقم.

وحسب تقارير اسبانية، تشير اليومية، فالرباط إذا رغبت في البحث عن سبل الضغط على الإتحاد الأوروبي، ستكون اسبانيا الحلقة الأضعف.

وتضيف اليومية، محيلة باقي التفاصيل على الصفحة 3،أن المغرب لوح بإمكانية إنهاء الشراكة الإقتصادية مع الإتحاد الأوروبي بسبب عدم إلتزام الأخير بتطبيق الإتفاق الزراعي بين الجانبين بكل متطلباته، لإفساح المجال أمام بناء علاقات ومسارات تجارية جديدة.

يأتي هذا، في وقت حذر فيه المغرب الإتحاد الأوروبي من تداعيات عدم التزامه بالإتفاق الزراعي محملا له كامل المسؤولية، بكون ذلك سيمس آلاف مناصب الشغل وفي قطاعات جد حساسة مع ما يحمله ذلك من خطر حقيقي لعودة تدفق المهاجرين.

من جهة أخرى، تردف الجريدة، أن الأزمة الحالية تتزامن مع تمكن المئات من المهاجرين فجر الجمعة الماضي من عبور السياج الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار ويحيط سبتة المحتلة الحدودي بين اسبانيا والمغرب.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة