أفادت ”آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن القيادي الاستقلالي ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي نزار بركة، يستعد بقوة لخلافة حميد شباط على رأس الحزب، في الوقت الذي يواصل الأخير سلسلة تصريحاته المعبرة عن تشبثه بكرسي الأمانة العامة.
وحضر بركة أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع عشر للحزب، نهاية الأسبوع الماضي، بعد أيام فقط من توجيهه رسالة إلى الاستقلاليين تتضمن الدعوة إلى نقد ذاتي بهدف تصحيح الأوضاع السائدة في الحزب، جراء ما وصفه بالتدبير الكارثي لشؤونه من طرف حميد شباط.
وعبر بركة في رسالته عن قلقه وانشغاله الشديدين “إزاء الوضع الذي يعيشه حزبنا، حزب الاستقلال”. مؤكدا بالقول إن “ما نقف عليه جميعا، اليوم، من أوضاع تنظيمية ومواقف سياسية لا يبعث أبدا على الارتياح، وأن المسؤولية تقتضي أن نصارح بعضنا البعض، وأن نسمي الأشياء بمسمياتها ولو في ذلك شيء من القسوة على الذات: فحزب الاستقلال أصبح أكثر انحسارا بعد الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وأصبح أكثر جدلا، وأكثر انقساما وعزلة من أي وقت مضى”.
وواصلت اللجنة التحضيرية لحزب الاستقلال نهاية الأسبوع الماضي سلسلة اجتماعاتها، تحضيرا لعقد المؤتمر الوطني الحاسم للحزب في الشهر المقبل، والذي من المرتقب أن يفرز قيادة جديدة قادرة على معالجة أعطاب الحزب.
وفي خضم الأجواء الداخلية المتأزمة السائدة داخل الاستقلال، واصل الأمين العام الحالي للحزب حميد شباط، نهج سياسة الهروب إلى الأمام وتعليق الأزمة على مشجب” التدخلات الخارجية”، ليضع نفسه في موضع” القائد المظلوم”، عله يضمن ولاية جديدة على رأس الحزب، خاصة بعدما أحس بدائرة المقاومة تتسع ضده.
وأكد شباط في كلمته خلال اللقاء الجهوي الذي نظمه حزب “الاستقلال” مساء يوم الأحد بمدينة تطوان، أن ” قيادة حزبه “ستكون في قمة الاستعداد للمؤتمر 17 المقبل، لمواجهة مختلف التحديات”.
وسبق لشباط أن أكد في تصريحات أخرى أنه لن ينصاع “لأي ضغوط” أو ما سماه “مؤامرات”، مؤكدا تشبثه بالترشح لمنصب الأمين العام للحزب لولاية ثانية.