دخل مصير أطفال السيدة التي جرى إيداعها، الأحد الماضي، سجن علي مومن بمدينة سطات، بعد تورطها في محاولة بيع مولودتها لإحدى العائلات الميسورة، في نفق مجهول، بعد رفض مدير “مركز الرعاية الاجتماعية دار الأطفال” بالمدينة إيواءهم بدعوى سنهم الذي يقل عن سبع سنوات.
وحسب خبر أوردته يومية “آخر ساعة”، في عددها الصادر الجمعة فقد أوضح مصدر مسؤول بالمركز المذكور، رفض الكشف عن هويته، أن الأطفال الثلاثة (أحدهم يبلغ من العمر 4 سنوات، وطفلة في عمر 5 سنوات ورضيعة لم تتجاوز سنتها الأولى)، لا يمكن الاحتفاظ بهم في المركز، لأن عمرهم أقل عن سبع سنوات، وذلك طبقا للقانون الداخلي للمؤسسة، وأن السلطات المحلية مازالت تبحث عن مأوى لهم، مشيرا إلى أن المركز يحتضن الأطفال الذكور فقط، على اعتبار أن أبناء السيدة التي جرى اعتقالها، أخيرا، بينهم طفلتين من المنتظر أن يتم نقلهن إلى مؤسسة خيرية دار البنات بإحدى المدن المجاورة لسطات.
كشفت مصادر محلية أن الأطفال الثلاثة، يعيشون مصيرا مجهولا، في ظل غياب إرادة قوية من قبل السطات المحلية في إنقاذهم من التشرد، مؤكدة “أن مدير المركز الاجتماعي سيقوم بطردهم في حالة لم يتم إيجاد مأوى لهم”.
وتعود فصول هذه الواقعة حسب اليومية إلى نهاية الأسبوع الماضي، حين تمكنت التحقيقات الأمنية التي جرت على خلفية اعتقال سيدة كانت تخطط لبيع مولودتها لإحدى العائلات الميسورة، من التوصل إلى وجود أطفال آخرين من صلبها، عُثر عليهم في وضعية مأساوية داخل إحدى الغرف المكتراة بحي سيدي عبد الكريم بمدينة سطات.
وأوضحت مصادر الجريدة، أن أطفال أخت المتهمة أربعة أبناء، ويتعلق الأمر بقاصر يبلغ من العمر 15 سنة وفتاة قاصرة لا تتجاوز 12 سنة، بينما وجدت المصالح الأمينة طفلين آخرين أحدهما يبلغ من العمر 7 سنوات والآخر 10 سنوات، وهو ما عجل بتدخل عامل الإقليم وإشرافه على تسليمه للمركز الاجتماعي دار الأطفال في انتظار إيجاد حل لمصيرهم المجهول.