رفع عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المكلف، وتيرة هجومه على الفرقاء السياسيين، في عز الأزمة الحكومية التي استكملت شهرها الخامس، بعدما وجه فوهة مدفعيته نحو إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، الذي أقسم بأنه “لن يكون في الحكومة المقبلة”، بل ذهب إلى القول: “إذا رأيتم الاتحاد الاشتراكي في الحكومة الجديدة، فأنا لست ابن كيران”.
كما هاجم رئيس الحكومة المكلف، على هامش افتتاح الملتقى الوطني الثاني لشباب المجال القروي بالوليدية، أمس السبت، امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، على خلفية تصريحاته الأخيرة بشأن تعثر المشاورات الحكومية، وموقفه الداعم إلى إشراك حزب الوردة في الحكومة المقبلة، حين أكد على “استحالة إبعاد الاتحاد الاشتراكي من التشكيلة الحكومية المرتقبة، عكس ما يريد رئيس الحكومة المكلف عبد الإله ابن كيران فرضه على الأطراف المعنية بالمشاورات”.
وفي حديث لـ “آخر ساعة” في عدد بداية الأسبوع، قال العنصر إن حصول الاتحاد الاشتراكي على رئاسة مجلس النواب، لا يفتح المجال أمام خيار آخر سوى إشراك الحزب في الأغلبية المرتقبة، واستبعد أن تتشكل الحكومة بسهولة في ظل تشبث الأطراف المعنية بمواقفها، مؤكدا أنه لا وجود لمؤشرات تدل عن قرب الإفراج عن الحكومة المقبلة، في ظل الوضعية الحالية الموسومة بتوقف المشاورات وغياب أي توافق بين الأطراف المعنية.
وشدد بالمقابل على ضرورة البحث عن مخرج آخر، يتيح حلحلة ملف الأزمة الحكومية ويسهم في الإسراع في تشكيل التحالف الحكومي، ونفى في الوقت ذاته وجود سيناريو جاهز للأغلبية الحكومية الجديدة.
