لن تتحقق أمنية إريك لوران وزميلته كاترين غاسي، ولن يكون بإمكانه أن يرى كتابه الجديد عن المغرب والنظام المغربي في رفوف المكتبات الباريسية بعدما عرض سمعته للإفلاس وهو يهرول نحو جمع المال بالابتزاز.
الضربة الموجعة الثانية التي تلقاها الصحافي المفترس، بعد الاعتقال والحبس، تكمن في تراجع وتخلي دار النشر، التي اعتاد التعامل معها في كتبه السابقة، عن إصدار كتابه الذي أراد به ابتزاز الملك محمد السادس.
وأعلنت اليوم الاثنين دار النشر “لوسوي” عن تخليها عن نشر كتاب إيريك لوران وكاترين غراسيي، وقالت إن العقد المبرم بين الطرفين والقاضي بنشر الكتاب بداية العام المقبل، يعتبر لاغيا، بعد أن اعترف الطرفان بتلقيهما المال من أجل التخلي عن الكتاب.
وقالت دار النشر الشهيرة إن تراجعها عن نشر الكتاب نابع من كون مصداقية كاتبيه ضربت في الصميم، بعد فضيحة اتهامهما بابتزاز الملك محمد السادس.
وكشف لوران في حواره الأخير مع يومية “لوموند” أن الكتاب الجديد يتحدث عن نمط عيش أمراء الأسرة الملكية المغربية، دون أن يعطي مزيدا من التوضيح. ويرى بعض المراقبين أن محيط القصر الملكي، لم يأبه لما يحويه الكتاب الجديد، على اعتبار أنه الصحافيان سبق وأن أصدرا كتابهما “الملك المفترس” في توقيت تميز بهبوب رياح ما سمي بـ”الربيع العربي” وأنه لم يحدث الضجة التي كانا يتوقعانها.