يشهد التسابق السياسي في الانتخابات المحلية على مقاعد تدبير المدينة الحمراء تسجيل حالات تبادل غريب للألوان الحزبية، إذ سجل ترشح نجيب رفوش الشهير بولد العروسية بألوان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بينما رحلت بهية منخار السغراتي صوب حزب الاتحاد الدستوري.
وقالت مرشحة حزب “الحصان”، بهية بنخار السكراتي، التي انتقلت إلى حزب الأمين العام محمد ساجد قادمة من حزب الوردة، إن المفاهيم الإيديولوجية لم تعد محركا رئيسيا لكثير من المرشحين، وأن الحديث عن يسار ويمين لم يعد صالحا، وأن الأهم اليوم هو النجاعة في تحقيق التنمية وتنزيل مقتضيات الدستور الجديد.
وقالت وكيلة لائحة الاتحاد الدستوري بجليز في مراكش تعليقا على تغيير حزبها، خاصة وأن تاريخها الياسي اشتهر بنضالها في صفوف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، “أنا من غادر الحزب، بعدما تبين لنا أن هناك حرسا قديما مازال يءمن بأفكار بالية، وعوض العمل الميداني مازالوا يخوضون الجدالات العقيمة، ليس لدي أي مشكل مع المكتب السياسي، بل الإشكال في تصور طريقة العمل السياسي لدى البعض هنا في مراكش”.
ولا تجد بهية أي إشكال في الانتقال من حزب يساري إلى حزب يميني، على الرغم من أن المرشح الذي عوضها في حزب الوردة، ليس سوى مرشح قديم سبق له التقدم للانتخابات في المدينة الحمراء باسم الاتحاد الدستوري وبعدها باسم الأصالة والمعاصرة، ليدخل انتخابات 2015 باللون البنفسجي، تقول “رفوش مواطن مغربي ومن حقه الترشح باسم أي حزب يشاء، وأنا أحترمه كأي مرشح آخر”.
وتتنافس ثلاث سيدات يترأسن لوائح أحزابهن في مدينة مراكش، وتقول بهية “يحدونا طموح كبير في الفوز، لأننا اعتمدنا لائحة شابة، تجمع مقاولين وإعلاميين وأناسا بسطاء، وفي لائحتنا كذلك ممثلون عن كل الأحياء”.
