كشف فريق الكيمياء الحيوية والتغذية والبانولوجيا الخلوية، التابع لكلية الطب والصيدلة بالبيضاء، معطيات مقلقة عن إدمان المغاربة المخدرات الطبيعية والمصنعة منها، التي يدمنها حوالي 600 ألف مغربي، وفق ما جاء في يومية «الصباح »، في عددها الصادر اليوم الجمعة.
وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن 600 ألف مغربي يدمنون على استهلاك المخدرات يوميا، بينهم 16 ألفا يدمنون على المخدرات القوية من هيروين وكوكايين، وهي الأرقام المستقاة من إحصائيات مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض المعدية، والتي تبقى حسب الفريق ذاته، غير مرتفعة لأنها لا تأخد بعين الاعتبار، إلا الأشخاص الذين يستهلكون هذه المخدرات على الأقل مرة في اليوم، مضيفة أن أهم الأسباب التي تدفع المغاربة إلى الإدمان مرتبطة بالفقر المدقع وانعدام الإحساس بالأمان إلى جانب البطالة التي تمس شريحة كبيرة من الشباب.
وتابعت اليومية، أن الفريق نفسه خط دائرة حمراء حول أنواع المخدرات المصنعة، التي يدمنها المغاربة، وتشكل خطرا كبيرا على صحتهم، وأغلبها من مضادات الاكتئاب والمسكنات والمنومات، مشيرة إلى أن ظاهرة الإدمان تنتشر بنسبة 70 في المائة، في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 سنة و28 سنة، مردفة أن الظاهرة ابتلعت حتى الأطفال البالغين أقل من 15 سنة، ويتمركزون في المناطق والأحياء الهامشية للمدن.
ومقارنة بالدول المغاربية، فإن المغرب يسجل أعلى معدل إدمان في صفوف مواطنيه، إذ أن عدد المدمنين في الجزائر وتونس لا يتجاوز 300 ألف، في حين تحتل مصر صدارة دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط بضمها 6 ملايين من مدمني المخدرات.