عم الغضب سكان بلدية قرية بامحمد والدواوير المجاورة بإقليم تاونات ومدينة فاس، خلال الآونة الأخيرة، بعدما انقطع الماء عن منازلهم طوال أربعة أيام، بسبب تعطيل محطة معالجة مياه وادي سبو الذي يزود سكان المنطقة بحاجياتهم من الماء الصالح الصالح، حسب ما جاء في صحيفة “الأخبار” في عدد الجمعة.
و لم يستصغ الأهالي المتضررون ما اعتبروه “مظاهر الإهمال” التي رافقت هذا الانقطاع، بسبب التأخر في التدخل من أجل إصلاح العطب، أو على الأقل اتخاذ إجراءات احترازية وبديلة إلى حين عودة المياه إلى مجاريها.
و نقلا عن مصدر مسؤول في المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، فسبب توقيف عملية معالجة مياه سبو، يعود إلى المضاعفات الخطيرة لتلوث الوادي بمواد ملوثة شديدة التركيز، ومنها على الأخص مادة كيميائية سامة تدعى “أمنيوم”، ما أجبر تقنيي المحطة على توقيف عملية المعالجة، خشية تسرب المادة الملوثة إلى المياه المعالجة، وأشارت اليومية أنه تم إجراء تحاليل مخبرية على المياه الملوثة، فتبينت خطورتها على صحة الإنسان، ما أدى إلى وقف عمليات معالجتها إلى حين تخفيف شدة التلوث، وتعزيز تقنيات المعالجة الوقائية التي أفضت إلى إعادة الصبيب إلى مجاريه بعد أربعة أيام من التوقف.