تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الفقيه بنصالح، يوم الأربعاء 15 مارس الجاري، من إيقاف “الوحش”، وهو شاب ثلاثيني مُسجل خطر، متهم باختطاف واغتصاب ضحاياه، بينهن فتاة قاصرة لا يتجاوز عمرها 13 سنة، قبل أن يعمد إلى تصويرهن وهن عاريات وابتزازهن بنشر صورهن على الإنترنت، حسب ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عدد نهاية الأسبوع.
وحسب مصادر محلية، فإن المشتبه به كان يشتغل أجيرا في الديار الإيطالية، قبل أن يُطرد ويعود للاستقرار في مدينة الفقيه بنصالح، حيث يتحدر من قرية أولاد عبد الله بالجماعة الترابية خلفية.
وجاء اعتقال المشتبه به، بعد توصل مجموعة من الدوائر الأمنية بالمنطقة بشكايات عديدة، تفيد وقوف شخص في عقده الثالث وراء عمليات اختطاف واغتصاب وسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض مع التعنيف، في حق مجموعة من الضحايا، بينهن طفلة لا يتجاوز عمرها 13 سنة، هي التي كشفت عن هوية المتهم بعد الاستماع إليها، وهو ما مكن المصالح الأمنية من تحديد مكانه والتعرف عليه.
ووفق اعترافات الطفلة القاصرة، فإن المتهم عمد إلى التغرير بها واختطافها واغتصابها تحت العنف، وتصويرها عارية ليقوم بابتزازها، لتنضاف إلى عدد من النساء المتزوجات التزمن الصمت مخافة الفضيحة.
وبعد تحديد هوية المشتبه به، نصبت له عناصر الشرطة القضائية، بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي، كمينا محكما مكّنها من إيقافه وهو على متن سيارة تحمل ترقيما أجنبيا، بقرية أولاد عبد الله التي يتحدر منها.
واستنادا إلى نفس المصادر، فإن المصالح الأمنية عثرت بحوزته على العديد من السكاكين، ومبلغا ماليا يناهز 10 آلاف درهم، فضلا عن أن وثائق السيارة كانت مزورة، وعدد من الحقائب النسوية وصور شمسية لبطائق وطنية تعود لضحاياه، إلى جانب ستة هواتف محمولة، وحاسوب.
كما كشفت الأبحاث الأولية عن وجود صور وفيديوهات لعشرات الضحايا وهن عاريات، إذ كان المتهم يقوم بتصويرهن في تلك الأوضاع، بهدف الابتزاز والتخويف والتهديد، حتى يلتزمن الصمت.
هذا وتم اقتياد إلى مقدر الدائرة الأمنية، ووُضع تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل التحقيق معه في التهم المنسوبة إليه، بينما استنفرت جرائمه الجمعيات الحقوقية والمدنية التي تدخلت على الخط، مطالبة بإنزال أقصى العقوبة على المشتبه به، الذي اتضح لدى المصالح الأمنية أن وراءه شبكة إجرامية متخصصة، ما دفعها إلى القيام بحملة تمشيطية واسعة، بحثا عن باقي المتهمين المحتملين في هذا الملف.