قدمت مسؤولة في الأمم المتحدة استقالتها، الجمعة (17 مارس)، بعدما طلب منها الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش سحب تقرير، أكدت أنه يتضمن اتهامات لإسرائيل بأنها “أقامت نظام فصل عنصري” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت ريما خلف، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا)، في مؤتمر صحافي في بيروت: “كان متوقعا بالطبع أن تقوم إسرائيل وحلفاؤها بممارسة ضغوط هائلة على الأمين العام للأمم المتحدة للتنصل من التقرير وان يطلبوا منه سحبه. وقد أصدر الأمين العام تعليماته لي صباح أمس (الخميس) بسحبه، طلبت منه أن يراجع موقفه فأصر عليه. وبناء على ذلك تقدمت إليه باستقالتي من الأمم المتحدة”.
هذا وقبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استقالة ريما خلف. وقال متحدث باسم المنظمة الدولية إن الأمر حدث بعدما طلب غوتيريش من ريما خلف حذف تقرير على الانترنت، يتهم إسرائيل بفرض نظام “فصل عنصري” على الفلسطينيين. وقال المتحدث ستيفان دوجاريك “هذا ليس بسبب المحتوى وإنما بسبب العملية نفسها.” وأضاف للصحفيين “لا يمكن أن يقبل الأمين العام أن يقوم مساعد للأمين العام أو أي مسؤول كبير آخر في الأمم المتحدة تحت سلطته أن يجيز نشر شيء تحت اسم الأمم المتحدة، تحت شعار الأمم المتحدة، دون التشاور مع الإدارات المختصة وحتى هو نفسه.”