قال مصطفى بكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن الانتخابات الجماعية والجهوية التي ستجرى يوم 4 شتنبر القادم، تشكل تتويجا لمسار طويل أفرز دستورا جديدا، وفتح آفاقا وأبوابا للأمل بالنسبة للمغاربة.
وأكد بكوري، خلال لقاء تواصلي عقده، أمس الاثنين، بمدينة فاس، في إطار الحملة الانتخابية، أن هذا الاستحقاق الانتخابي يعد فرصة لفتح صفحة جديدة وللتضامن بين جميع مكونات الشعب المغربي من أجل مواجهة كافة الاختلالات، خاصة منها البطالة، والسكن غير اللائق، وهشاشة الخدمات الصحية، ومعضلة التعليم، وغيرها من التحديات الأخرى.
وأبرز الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن على المواطنين، خلال الانتخابات المقبلة، مسؤولية كبيرة لأنهم سيختارون من سينوب عنهم في تدبير الشأن العام المحلي، خاصة في ظل جماعات وجهات باختصاصات وصلاحيات جديدة، ستمكن من النهوض بخدمات القرب ومواجهة كافة المشاكل والتحديات.
وقال إن حزب الأصالة والمعاصرة سطر لمرشحيه الالتزامات والتعهدات التي سيحملونها على عاتقهم لخدمة الصالح العام وترتيب الأولويات بالنسبة لكل جماعة حسب الحاجيات التي تتطلع إليها الساكنة المحلية.
وأوضح أن الحزب يولي أهمية كبيرة لانتظارات ساكنة جهة فاس مكناس، التي تزخر بمؤهلات صناعية وفلاحية وسياحية وخدماتية وثقافية جد مهمة، وذلك من خلال تكريسه لسياسة القرب والديمقراطية التشاركية، مشيرا إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة يتعهد بتحقيق التنمية المستدامة عبر دعم الموارد البشرية وجعل هذه المنطقة فضاء لجلب الاستثمار والنهوض بالاقتصاد المحلي.
وشدد على ضرورة الاستثمار الأمثل لثروات الجهة في تكامل مع الجماعات والدولة، مضيفا أن لكل جهة برنامجها الاقتصادي والاجتماعي الثقافي والبيئي انطلاقا من مؤهلاتها وما تزخر به من إمكانيات وموارد طبيعية وبشرية، مشيرا إلى أن جهة فاس مكناس تظل من بين أكبر الأقطاب الاقتصادية على الصعيد الوطني لما تتوفر عليه من مؤهلات اقتصادية واجتماعية جد مهمة .
وذكر بكوري بالبرنامج الانتخابي الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي ينسجم مع البرنامج الوطني في أهدافه ومقاصده، وتم تحضيره بناء على مواكبة حثيثة ويومية للساكنة وتطلعاتها، مضيفا أن هذا البرنامج يتضمن أهم انتظارات المواطنين ويتوزع على 20 التزاما بين الحزب والساكنة.