يتوجس جيران مركب محمد الخامس بالدار البيضاء من عودة أجواء الشغب والعنف الى محيط الملعب بعد افتتاحه رسميا بمباراة الوداد والجيش الملكي في الرابع أبريل المقبل.
وحسب ما أوردته يومية “الصباح” في عددها ليوم الجمعية، فقد شكل ملعب محمد الخامس مصدر قلق لجيرانه في السنوات الأخيرة خصوصا أصحاب المحلات التجارية الراقية المنتشرة في مختلف أزقة وشوارع حي المعاريف، ما جعلهم يبعثون عدة رسائل للمطالبة بإغلاقه، وأغلق الملعب فعلا في مارس الماضي بعد أحداث مباراة الرجاء وشباب الحسيمة، ليخضع لإصلاحات فی مختلف مرا فقه، استغرقت سنة، وكلفت 22 ملیار سنتیم.
وفاجأ قرار فتح الملعب الوداد والرجاء أمس (الأربعاء)، إذ تلقيا دعوة لمرافقة لجنة خاصة في زيارة له، فإذا بهم يتلقون خبر افتتاحه، ليتبين في ما بعد أن القرار اتخذ بتعلیمات من وزارة الداخلية، بناء علی ملتمس من فوزي لقجع رئيس الجامعة.وضمت اللجنة والي جهة الدار سطات وعامل مقاطعة الدار البيضاء انفا وممثلين عن الشركة المكلفة بالأشغال وممثلين عن الامن والدرك والقوات المساعدة والوقاية المدنية، إضافة إلى ممثلين عن الرجاء (حسن السنینی) والوداد (عبد المجید الزناکی)، وأعطيت تعلیمات بشان تشدید إجراءات التنظيم وعزل الاماکن التي مازالت تخضع لإصلاحات، واستعمال البوابات الإلكترونية، والتشديد في عملية طبع التذاكر وبيعها.
ولن يكون بإمكان الرجاء والوداد إجراء مبارياتهما ليلا في الملعب حتى نهاية الموسم الجاري بسبب الإصلاحات الجارية في الإنارة . وأوضح إدريس مولاي رشيد المدير العام لشركة البيضاء للتهيئة المكلفة بالأشغال” حاليا نمتلك إضاءة من المستوى الخامس، والتی لا تستجيب لمعايير الفيفا والكونفدرالية الإفريقية،وتابع “كل مباريات فريقي العاصمة الاقتصادية ستجري في هذا الفضاء بما فيها مباراة الديربي في الجولة 25.
واعترف مولاي رشيد أن الإصلاحات ستستمر إلى غاية شتنبر المقبل، وتابع” يتعلق الأمر بالإضاءة، وبعض الإصلاحات خارج الملعب التي يجب توخي الحذر منها في الإقبال الجماهيري المتوقع في آخر مباريات الموسم .
ودعا مولاي رشيد الجماهير إلى أن تكون على قدر المسؤولية، مهددا بإغلاق الملعب لفترة جديدة في حال وقوع أي أحداث خطيرة.
وأغلق ملعب محمد الخامس أبوابه في وجه الجمهور مارس الماضي، عقب الأحداث الدامية التي شهدتها نهاية مباراة الرجاء الرياضي وشباب الريف الحسيمي، والتي راح ضحیتها مشجعان رجاویان.
