كشفت نبيلة بنكيران، زوجة عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس حكومة تصريف الأعمال، أن الاسرة استقبلت خبر إعفاء الملك لبنكيران من رئاسة الحكومة الجديدة، بالابتهاج والفرح وغناء أناشيد الطفولة.
وأوضحت نبيلة، في حوار مع أسبوعية “الأيام” نشرته في عددها لهذا الأسبوع، أنها لم تعلم بخبر إعفاء زوجها (وابن عمها)، مساء الأربعاء 15 مارس إلا بعد عودتها إلى البيت مساء، حيث كانت في رحلة إلى منطقة أولاد سعيد مع إحدى الجمعيات، ولم تتوصل بالخبر إلى أن شغلت هاتفها النقال على الرغم من انتشار بلاغ الديوان الملكي عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت أنها ما إن شغلت هاتفها النقال حتى تفاجأت بزوجها يخبرها بإعفائه عبر رسالة قصيرة.. “في تلك اللحظة حمدت الله لأن الأمور خرجت بهذا الشكل”، تقول نبيلة بنكيران.
بدوره عبر بنكيران في حديثه مع الأسبوعية ذاتها، عن ارتياحه بالإعفاء، حيث قال: “الحمد الله أشعر بالراحة لأنني أكملت مهمتي وخرجت منها بسلام، وهذا الارتياح أتقاسمه مع زوجتي وأولادي وأسرتي”.
وقالت زوجة رئيس الحكومة المعفى إن بنكيران “كان يعيش في ضغط بسبب البلوكاج الحكومي، إذ كان بين نارين، من جهة لا يمكنه تشكيل الحكومة مع أناس يعرقلون مبادراته، ومن جهة أخرى لا يريد أن يتخلى عمن صوتوا عليه، حيث إن أسوأ سيناريو كان سيجد بنكيران نفسه فيه هو أن يرغم على أشياء غير مقتنع بها”.
وأضافت أن “الذي كان سيكون صعبا هو أن يختل مبادئه ورؤيته، وهذا ما كنت لا أريده له، لكن بمجرد سماع خبر الإعفاء وجدت نفسي دون أن أشعر أردد أناشيد وأغني الصبا، التي تنشد الحرية، فاللحظة التي يشعر فيها الإنسان أنه حافظ على مبادئه وبقي حرا تعتريه نشوة لا تعادلها نشوة ولا يعوضها مركز ولا مقام”.
وذكرت أسبوعية “الأيام” أنه على الرغم من أن الإعفاء حدث سيغير مسار عبد الإله بنكيران، الذي كان يستعد لرئاسة الحكومة لخمس سنوات أخرى، إلا أن زوجته أكدت أن إعفاء بنكيران لم يغير في حياتهم الكثير، مشيرة إلى أن ما ستفتقده بعد إعفاء زوجها من منصب رئاسة الحكومة هو “تيسير قضاء بعض حوائج الناس البسيطة، الذين كانوا يقصدونها وزوجها لقضاء أغراضهم”.
وأردفت أن ما تغير بعد الإعفاء في حياتهم هو أن الضغط اليوم قل نسبيا والتكاليف ستنخفض.
وقالت زوجة رئيس الحكومة المعفي، إن بنكيران “كان يرى هذا اليوم من قبل، وكان يقول لي إن الإنسان عليه أن يحافظ على حياته حتى لا يأتي السقوط صعباً”.